دعت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا جميع الدبلوماسيين السوريين المنشقين إلى تزويد الوزارة ببياناتهم الشخصية والمهنية، وذلك في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي في المرحلة المقبلة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتفعيل دور الكفاءات الدبلوماسية المؤهلة وتعزيز التنسيق الوطني في ظل التحولات الجارية في البلاد، مؤكدة أن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة ولن تُستخدم إلا في سياق وطني يخدم المصلحة العامة.
وأضاف البيان أن التسجيل سيكون متاحًا حتى تاريخ 31 أيار 2025، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تأتي إيمانًا بدور هؤلاء الدبلوماسيين المنشقين في المرحلة القادمة من مسيرة إعادة بناء سوريا.
تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع تحركات دبلوماسية أوسع تسعى من خلالها الحكومة السورية إلى كسر العزلة التي فُرضت على البلاد لسنوات وإعادة تفعيل حضورها في المنصات الدولية، خاصة بعد المشاركة الرسمية في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، التي شارك فيها كل من وزير المالية وحاكم مصرف سوريا المركزي.
ويُنظر إلى هذه الخطوات كجزء من سياسة مدروسة لإعادة تموضع سوريا في النظام المالي والسياسي الدولي وتحقيق تقدم في ملفات إعادة الإعمار والعلاقات الخارجية.
من الجدير بالذكر أن السنوات الأولى من الثورة السورية شهدت انشقاق عدد من الدبلوماسيين عن النظام السوري السابق، بعضهم لعب أدوارًا بارزة في تسليط الضوء على معاناة السوريين في الخارج، وشارك في جهود بناء قنوات تواصل غير رسمية مع المجتمع الدولي.
وقد ساهم بعض هؤلاء الدبلوماسيين المنشقين، لا سيما في العواصم الغربية، في فتح قنوات مع الجاليات السورية ومراكز القرار السياسي، كما لعبوا دورًا في إيصال صوت السوريين في المحافل الحقوقية والدبلوماسية.
