جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون التأكيد على التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية، ودعا إلى دعم الجيش اللبناني في مهامه، والضغط على إسرائيل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وذكر موقع الرئاسة اللبنانية الرسمي أن عون صرح خلال لقائه وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة مندوب سلوفينيا صامويل زبوغار بأن "لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل إيماناً منه بأن الحروب لا تحقق نتائج إيجابية، وأن التفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمان".
وأكد عون أن المفاوضات تهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واستعادة الأسرى، ووضع برنامج للانسحاب من المناطق المحتلة، مشيراً إلى أن نجاحها يعتمد على التزام إسرائيل بها.
وأشار عون إلى أن الجيش اللبناني انتشر جنوب الليطاني منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، ويقوم بمهام مصادرة السلاح وتفتيش الأنفاق وسحب الذخائر ومنع المظاهر المسلحة، إلا أنه لم يتمكن من استكمال انتشاره بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية حدودية.
كما لفت عون إلى أن التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" مثالي لتطبيق القرار 1701، معرباً عن ترحيب لبنان بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها في الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب "اليونيفيل" في نهاية العام 2027، خاصة وأن دولاً عدة أبدت رغبتها في ذلك.
من جانبه، أكد زبوغار، متحدثاً باسم أعضاء الوفد، التزام مجلس الأمن بالاستقرار في لبنان والمنطقة، ودعم سيادة لبنان واستقلاله السياسي.
وكان عون قد أكد خلال لقائه الشهر الماضي الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في الأمم المتحدة خالد خياري أن إسرائيل لا تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان وترفض تنفيذه، وتواصل اعتداءاتها واحتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية، معرباً عن ترحيبه بأي مساعدة دولية لوقف الاعتداءات.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية المطبق منذ عام تقريباً، عبر ضربات جوية وتوغلات برية داخل الأراضي اللبنانية.