الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 01:27 AM

الرقة: إهمال طرق المنطقة الصناعية يفاقم معاناة التجار ويهدد الاقتصاد المحلي

الرقة: إهمال طرق المنطقة الصناعية يفاقم معاناة التجار ويهدد الاقتصاد المحلي

مع اقتراب فصل الشتاء، يعرب أصحاب المحلات والورش في المنطقة الصناعية بالرقة عن قلقهم المتزايد إزاء تدهور حالة الطرق، مشيرين إلى غياب أي حلول جذرية من الجهات المعنية، والاكتفاء بوعود لم تتحقق. ويؤكد الأهالي أن هذا الوضع يعرض أعمالهم للخطر ويعيق الحركة الاقتصادية في المنطقة، التي تعتبر شريانًا صناعيًا حيويًا للمدينة.

وفي هذا السياق، أوضح سامر الناشف، صاحب محل لبيع الآليات، لـ"سوريا 24" أن المشكلة تتكرر سنويًا دون أي تحسن، قائلاً: "كل شتاء نواجه نفس المعاناة، حيث تتجمع المياه في الحفر والطرقات الوعرة، ويصبح الوصول إلى محلاتنا صعبًا للغاية. نحن بحاجة إلى تدخل سريع وجذري لتحسين الطرق قبل تفاقم الأضرار".

من جانبه، أشار عدي العيد، صاحب محل مواد كهربائية، في حديثه لـ"سوريا 24" إلى أن الأمطار تزيد الوضع سوءًا كل عام، مضيفًا: "تغمر المياه المنطقة بأكملها وتحولها إلى مستنقعات طينية، مما يؤدي إلى انزلاق المركبات وتأخير وصول الشحنات، وهذا يؤثر سلبًا على أعمالنا وعلى رضا عملائنا".

بدوره، أكد حسان اللجي، صاحب ورشة صناعية، في تصريح لـ"سوريا 24" أن المشكلة لم تعد تحتمل التأخير، قائلاً: "كل عام يتدهور الوضع أكثر بسبب غياب الصيانة الدورية. نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة للطرقات حتى نتمكن من العمل بشكل طبيعي دون عراقيل".

وفي السياق ذاته، عبّر عمار الحسين، صاحب محل لبيع قطع السيارات، عن استيائه من الوعود المتكررة التي لم تتحول إلى أفعال ملموسة، وقال لـ"سوريا 24": "صيفًا نعاني من الغبار والمطبات، وشتاءً تتحول المنطقة إلى مستنقعات من الطين والمياه. منذ تحرير الرقة لم يُعبّد أي شارع داخل المنطقة الصناعية، وكل ما يتم هو تسوية سطحية مؤقتة لا تدوم طويلاً".

وعلى الرغم من المطالبات المستمرة، تكتفي الجهات المعنية بصيانة شكلية، بينما تتزايد معاناة أصحاب المحلات عامًا بعد عام. ويؤكد السكان أن استمرار تدهور الطرق يهدد بتراجع النشاط الصناعي والتجاري، ويتسبب في خسائر مادية لأصحاب الورش والمحال، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لوضع خطة صيانة دورية ومستدامة تضمن بيئة عمل آمنة ومناسبة.

يذكر أن "سوريا 24" كانت قد تناولت في تقرير سابق منذ أشهر الوضع الخدمي في المنطقة الصناعية بشكل عام، مسلطة الضوء على مشاكل النظافة وتدهور البنية التحتية، حيث أشار التقرير حينها إلى معاناة أصحاب المحلات من ضعف الخدمات الأساسية دون أي استجابة فعلية من الجهات المسؤولة، لتتكرر اليوم الشكاوى ذاتها مع اقتراب موسم الأمطار من جديد.

مشاركة المقال: