الجمعة, 5 ديسمبر 2025 04:45 AM

الزعفران: "ذهب أحمر" يمنحك الصحة والسعادة.. فوائد مذهلة تكشفها الدراسات

الزعفران: "ذهب أحمر" يمنحك الصحة والسعادة.. فوائد مذهلة تكشفها الدراسات

الزعفران، أحد أغلى التوابل في العالم، لا يقتصر تميزه على ندرته ولونه الذهبي، بل يمتد إلى قيمته العلاجية التي عرفتها الحضارات الشرقية والغربية على مر العصور. وتؤكد الدراسات الحديثة أن إضافة هذا "الذهب الأحمر" إلى نظامك الغذائي يمكن أن يقدم لك مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، وذلك بحسب موقع "Verywell Health" العلمي.

دعم الصحة النفسية

تشير الأدلة الطبية إلى أن مركبات الزعفران النشطة، وعلى رأسها "كروسن" و"سافرنال"، قادرة على رفع مستويات النواقل العصبية المرتبطة بالصحة النفسية الجيدة، مثل "السيروتونين" و"الدوبامين" و"النورإبينفرين". وقد أظهرت مراجعات منهجية أن الزعفران يساهم في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، وقد يكون تأثيره مقارباً لبعض مضادات الاكتئاب الدوائية، ولكن بآثار جانبية أقل وطابع طبيعي أكثر، مما يجعله خياراً مساعداً في بعض الحالات تحت إشراف طبي.

حماية العين وتحسين الرؤية

في مجال صحة العين، تبدو النتائج واعدة أيضاً. فقد وجدت دراسات متعددة أن تناول مكملات الزعفران يومياً يمكن أن يعزز الرؤية لدى المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) واعتلال الشبكية السكري. كما أظهر الزعفران قدرة على خفض ضغط العين لدى مرضى الغلوكوما، مما قد يساعد في إبطاء تطور المرض. ويعتقد أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الزعفران تساهم في حماية الخلايا البصرية من التلف.

تعزيز النوم ورفع الميلاتونين

أظهرت الأبحاث أيضاً قدرة الزعفران على تحسين جودة النوم. وتشير المراجعات العلمية إلى أنه يطيل مدة النوم ويحسن نوعيته عبر تحفيز مستقبلات النوم في الدماغ وزيادة إفراز هرمون الميلاتونين المنظم للدورة اليومية. هذه الفائدة تحديداً تجعل الزعفران خياراً طبيعياً مفضلاً لمن يعانون من الأرق الخفيف أو اضطرابات النوم المرتبطة بالتوتر.

قلب أكثر صحة

يلعب الزعفران دوراً إيجابياً في تعزيز صحة القلب. فقد بينت الدراسات أنه يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات السكر، وتقليل الكوليسترول الكلي، وخفض الكوليسترول الضار (LDL). كذلك قد يساعد الزعفران الجهاز الدوري على العمل بكفاءة أفضل، مما يجعله مكملاً مساعداً للعلاج الطبي الوقائي، مع ضرورة استشارة الطبيب.

المساعدة في إدارة الوزن

أظهرت بعض الدراسات أن الزعفران يساعد على خفض الشهية وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، مما يساهم في خفض الوزن وتقليل مؤشر كتلة الجسم وتقليص محيط الخصر. وقد لوحظت هذه النتائج لدى المراهقين والأشخاص المصابين بالسمنة وآخرين يعانون من أمراض قلبية. ومع ذلك، يشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات قبل اعتباره علاجاً للسمنة.

القيمة الغذائية وأشكال الاستخدام

على الرغم من أن الزعفران يستخدم بكميات صغيرة، إلا أنه يحتوي على مضادات أكسدة قوية ومعادن مهمة مثل المنغنيز. كما يتوافر في هيئة كبسولات ومستخلصات وأقراص وسوائل ومسحوق، وعلى هيئة أعشاب تعد مثل الشاي. إضافة إلى أنه يدخل في صناعة بعض مستحضرات البشرة.

متى يجب تجنب الزعفران؟

يحذر الأطباء من استخدام الزعفران لدى:

  • النساء الحوامل، بسبب احتمال تحفيزه انقباضات قد تؤدي للإجهاض.
  • المرضعات، لعدم وجود أدلة كافية حول أمانه.
  • كما يمكن أن يتفاعل مع مميعات الدم وأدوية المزاج وأدوية النوم.

أما الإفراط في تناوله فقد يسبب: دواراً، غثياناً، قيئاً أو إسهالاً. وتعد الجرعات تحت 5 غرامات يومياً آمنة للبالغين الأصحاء.

في المحصلة، فإن الزعفران ليس مجرد توابل فاخرة؛ بل مكون غني بمضادات الأكسدة وقدرات علاجية واعدة تمتد من الصحة النفسية إلى النوم والقلب والوزن. لكن فعاليته تعتمد على الجرعات المعتدلة والاستخدام الواعي، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل اللجوء للمكملات. (RT)

مشاركة المقال: