الإثنين, 12 مايو 2025 11:23 PM

الصفدي من أنقرة: دعم الأردن المطلق لسوريا في مواجهة التحديات والعدوان الإسرائيلي

الصفدي من أنقرة: دعم الأردن المطلق لسوريا في مواجهة التحديات والعدوان الإسرائيلي

أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن موقف بلاده منسجم مع موقفي أنقرة ودمشق باتجاه العمل على إنهاء العدوانية الإسرائيلية على سورية.

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه السوري اسعد الشيباني والتركي هاكان فيدان عقب اجتماع عقدوه في أنقرة بحسب وكالة “الاناضول”: “الاجتماع عكس موقفنا الموحّد في دعم أشقائنا في سورية وأمنهم واستقرارهم وسيادتهم، وحرصنا على العمل معاً لمساعدتهم لمواجهة كل التحديات وما يهدد المسيرة التي بدأتها سورية بعد عقود من الخراب والدمار والمعاناة”.

وأضاف: “دعمنا لسورية ووقوفنا إلى جانبها لمواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها مطلق، واستقرارها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وحصول الشعب السوري على حقه في الحياة الآمنة الكريمة بعد سنوات من المعاناة، أولوية بالنسبة لنا لن يدخر الأردن جهداً في دعمها”.

وأوضح الصفدي أنه “بحثنا اليوم خطوات عملية لدعم أشقائنا في سورية للمساعدة في تفعيل المؤسسات وبناء القدرات وبناء علاقات اقتصادية تجارية استثمارية تنعكس خيراً علينا جميعاً”.

وتابع: “بحثنا الآليات التي يمكن من خلالها أن نتصدى معاً لتنظيم داعش والإرهاب بكل أشكاله، لأنه خطر علينا جميعاً”.

وقال: “صحيح أن ثمة تحديات في سورية، لكن ثمة فرص كبيرة أيضاً، وكلما عملنا معاً ونسقنا مواقفنا، استطعنا الدفع باتجاه الإفادة من هذه الفرص بما ينعكس خيراً على سورية وشعبها”.

وأضاف: “التحديات الأكبر هي التي تستهدف أمن واستقرار سورية من الخارج، وفي مقدّمها العدوان الإسرائيلي المتجدد عليها ومحاولة إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفرقة والفتنة والانقسام، وهذا أمر نتصدى له ونرفضه ونشرح للعالم كله خطورته”.

وشدد على أنه “لا حق لإسرائيل في أن تعتدي على الأراضي السورية والدفع باتجاه التوتر والانقسام، وتدخلاتها في سورية لن تجلب الأمن لإسرائيل، كما لن تجلب لسورية سوى الخراب والدمار”.

وأكد أن بلاده “تريد لكل سورية أن تنعم بالأمن والاستقرار، وألا يكون فيها سواء خطر إرهابي أو خطر التدخل الإسرائيلي”.

وأضاف: “موقفنا في هذا الشأن واضح وثابت وننسق مع إخواننا في سورية وفي تركيا والدول العربية الشقيقة والمجتمع الدولي من أجل وقف هذه العدوانية الإسرائيلية وإلزام إسرائيل احترام سيادة سورية وعدم التدخل بشؤونها، لتستطيع المضي بعملية إعادة البناء، وتضمن الأمن والاستقرار لكل الشعب السوري وتحفظ حقوقه”.

وأكد الصفدي الاستمرار “بالتنسيق مع سورية وتركيا والدول العربية من أجل البناء على هذا الموقف وتقويته ليثمر النتيجة التي نريدها وهي انسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية ووقف تدخلاتها في الشأن السوري”.

وكشف أن “المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التنسيق والخطوات العملانية التي ستعكس بشكل واضح وملموس مدى التعاون الذي يجمع بلداننا ومدى الحرص على أن نسير إلى الأمام ضمن روحية تدرك أهمية أن نعمل معاً بشكل واضح وتجلب الخير لبلداننا جميعاً”.

وكالات

مشاركة المقال: