الأحد, 20 أبريل 2025 04:46 AM

انسحاب روسي من نقاط استراتيجية قرب الجولان وسط تصاعد التوتر الإقليمي

انسحاب روسي من نقاط استراتيجية قرب الجولان وسط تصاعد التوتر الإقليمي
رصدت مواقع إعلامية محلية تحركات غير مفهومة للقوات الروسية في مناطق انتشارها قرب الحدود السورية مع الجولان المحتل، حيث شُوهدت انسحابات من عدة نقاط قرب خطوط التماس. هذه التحركات أثارت تساؤلات حول الأسباب المحتملة والدوافع وراء التموضع الروسي الجديد في سياق التوترات الإقليمية. طرحت صحيفة "الشرق الأوسط" فرضيتين لتفسير هذه الانسحابات. تشير الأولى إلى احتمال تلقي موسكو تحذيرات إسرائيلية بشأن عمليات عسكرية منتظرة، تستهدف مواقع "حزب الله" وميليشيات مدعومة من إيران. أما الفرضية الثانية، فترى أن هذه التحركات لا تعني تنازلاً روسياً لإسرائيل، بل قد تكون تهدف إلى منح إيران والجماعات الموالية لها مساحة أكبر للتحرك ضد إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن القوات الروسية ربما اختارت الابتعاد عن أي تطورات عسكرية متوقعة في المنطقة، تزامناً مع تقارير تفيد بإخلاء نقاط المراقبة في مواقع ساخنة. وفي سياق متصل، حذر ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، من عواقب كارثية لتوسع العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه التحركات تزيد من تدمير البنية التحتية المدنية. في إطار التصعيد الأخير، وثقت تقارير إعلامية تثبيت القوات الروسية لنقاط مراقبة جديدة في محافظة القنيطرة قرب الجولان المحتل. نشرت القوات الروسية نقطتين في السهول الغربية لبير عجم وبريقة، ليصل عدد النقاط الروسية هناك إلى 17. هدف هذه النقاط، وفق الإعلام الروسي، هو خفض التوترات في المنطقة التي تشهد تصعيداً بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان. وفي وقت سابق، أنشأت روسيا نقطة مراقبة مشتركة مع قوات النظام السوري في الجولان، مما اُعتبر مؤشراً على تحالف استراتيجي لتعزيز الأمن الإقليمي. كما أظهرت مقاطع مصورة جنوداً روس بجانب قوات النظام السوري قرب خط الفصل بالجولان، في ظل استمرار إسرائيل بتنفيذ غارات جوية وصاروخية تستهدف مواقع للنظام وميليشيات إيرانية. رغم تعزيز الوجود الروسي في مناطق الحدود، فإن هذا لم يحد من الغارات الإسرائيلية المتكررة، التي أصابت مناطق سورية مختلفة، ما أثار إحباطاً بين الموالين لنظام الأسد نتيجة الصمت الروسي وعدم استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" في الرد على الضربات. تستمر التحركات الروسية والإسرائيلية في المنطقة ضمن سياق معقد، يعكس الصراع على النفوذ وضمان المصالح الإقليمية بين الأطراف المختلفة.
مشاركة المقال: