بدأت فعاليات "المؤتمر الكردي" في سوريا، بمشاركة أكثر من 400 شخصية سياسية من ممثلي الأحزاب الكردية في سوريا وإقليم كردستان العراق وتركيا، إضافة إلى شخصيات دينية وسياسية مستقلة.
وافتتح قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، المؤتمر الذي انطلق في القامشلي، السبت 26 من نيسان، موجهًا الشكر لرئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، على "دوره الكبير في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الكردية"، وفق ما نقلت قناة "كردستان 24".
وأكد عبدي على ضرورة ضمان حقوق الكرد في سوريا الجديدة، معتبرًا أن سوريا تحتاج دستورًا لا مركزيًا يضم جميع المكونات، بحسب شبكة "رووداو".
وشمل الافتتاح كلمات لممثل "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وممثل "حزب المساواة والديمقراطية للشعوب"، وكلمة "المؤتمر القومي الكردستاني"، بحسب "وكالة نورث برس".
ويتكون ديوان "الكونفرانس الكردي" من رئيس "المجلس الوطني الكردي"، محمد إسماعيل، ومسؤولة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، إلهام أحمد، والرئيسة المشاركة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) بروين يوسف.
من جانبه، أعرب ممثل مسعود بارزاني، حميد دربندي، عن دعمه لـ"سوريا ديمقراطية تعددية"، مشيرًا إلى أن وحدة الكرد "تفتح الباب لحل عادل للقضية الكردية في سوريا"، وفق "رووداو".
وكان "المجلس الوطني الكردي" قد نشر برنامج المؤتمر عبر "فيس بوك"، تحت عنوان "وحدة الصف والموقف الكردي"، بمشاركة ممثلين عن جميع الأحزاب الكردية، والتنظيمات النسائية والشبابية، وشخصيات ثقافية واجتماعية، وفنانين وشيوخ عشائر، وشخصيات كردية من دمشق، حلب، حماة، الباب، واعزاز.
ويشارك في المؤتمر وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (كردي- تركي)، وممثل الرئيس مسعود البارزاني، وممثلون عن أحزاب وتنظيمات من كردستان العراق وسوريا.
ويأتي المؤتمر نتاج حوار بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"المجلس الوطني الكردي"، بوساطة مظلوم عبدي ومسعود برزاني، وبدعم دولي من الولايات المتحدة وفرنسا، بعد خلافات استمرت لسنوات.
يذكر أن خلافات نشبت بين "الاتحاد الديمقراطي" و"الوطني الكردي"، أدت إلى منع الأخير من الانخراط في إدارة شمال شرقي سوريا، واعتقال أعضاء منه.
وعلى الرغم من محاولات عقد اجتماعات ومؤتمرات للوصول إلى توافق، إلا أن "الاتحاد الديمقراطي" لا يزال متفردًا بإدارة شمال شرقي سوريا.