الفن السوري لطالما عبّر عن عظمة الحضارة السورية وقيمها الوطنية، ولعب دوراً هاماً في نقل معاناة وآمال السوريين خلال الأزمات. اليوم، يستأنف اتحاد الفنانين التشكيليين نشاطاته بمعرض للفنان عامر مغربي، الذي أراد الخروج من عزلته والتعبير عن كلمته بعد سنوات الثورة.
قدم مغربي مجموعة متنوعة من اللوحات التي ناقشت الماضي والحاضر، وربطتهما بحالة السوريين في ظل الأوضاع الجديدة. رئيس الاتحاد، الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، أوضح أن الفنان عبّر عن صعوبة ما عاناه الشعب السوري من قمع النظام، الذي طال البشر والحجر والشجر.
صور مغربي أشكال الهروب من القبضة الأمنية، ومشاعر الجمود والأمل والخوف. كما تضمنت لوحاته تأملات في أدوات المنزل، ووجوه بائسة تعكس الخوف من الاعتقال، بالإضافة إلى باقة من الزهور تعبر عن فرحة النصر.
أكد مغربي أنه يسجل في لوحاته الحالة الشعورية للشخص، معبراً عن معاناته كواحد من السوريين. وأشار إلى أن الفنان يجب أن يكون شاهداً على عصره، لذا قرر تجسيد مراحل الثورة والقمع التي أدت إلى الانطوائية والعزلة.
الفنان محمد الركوعي استنكر غياب الجانب الخيالي في أعمال مغربي، لكنه أشاد بقوته في الرسم والألوان. وأكد اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين على دور الفنان في إبراز الوجه الحضاري والثقافي لسوريا، وحدد أهدافه في المرحلة الانتقالية، مثل إعادة تنظيم الفروع ومكافحة الفساد.