يشهد حي الزاهرة في دمشق تدهورًا ملحوظًا في الخدمات الأساسية، مما أثار استياء السكان وتذمرهم. فمشكلة تراكم النفايات في الشوارع ونقص مياه الشرب، بالإضافة إلى الازدحام المروري الخانق، باتت سمةً ملازمةً للحي.
وتفاقم الوضع مع انتشار البسطات العشوائية التي استولت على الأرصفة، وأعاقت حركة المرور والمشاة على حد سواء. كما ساهم البناء العشوائي في تحويل المنطقة إلى بؤرة فوضوية في قلب العاصمة.
انتشار البسطات
أعرب محمد عبد القادر، أحد سكان الحي، لمنصة سوريا 24، عن استيائه الشديد من انتشار البسطات العشوائية التي تزيد من حدة الازدحام المروري. وأشار إلى أن الشوارع ضيقة بالأساس بسبب البناء غير المنظم، وطالب البلدية بالتدخل الفوري لإزالة هذه المخالفات.
نقص المياه وضعف الكهرباء
يشكو سكان الحي من شح المياه وعدم كفايتها لتلبية احتياجاتهم اليومية. ويؤكدون على أهمية الكهرباء لتشغيل مضخات المياه إلى خزانات الأسطح، إلا أن الكهرباء لا تصل إلا لمدة ساعة واحدة مقابل أربع ساعات من الانقطاع، وغالبًا ما لا تتزامن فترة التغذية مع مواعيد ضخ المياه. ونتيجة لذلك، يضطر الأهالي إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة، حيث وصل سعر البرميل إلى 5000 ليرة سورية.
بناء عشوائي قديم
أوضح عبد القادر أبو محمد، أحد سكان الحي القدامى، أن البناء في الحي كان عشوائيًا منذ البداية، ودون أي تخطيط هندسي. وأضاف أن هذه الأبنية نشأت في فترة النظام السابق، حيث كانت الرشاوى تسهل انتشار الأحياء غير المنظمة، مما أدى إلى الوضع الحالي. وناشد سكان الحي، عبر منصة سوريا 24، محافظة دمشق بالتدخل العاجل لمعالجة مشاكلهم الخدمية، وخاصةً ملفي النظافة والمياه، محذرين من خطورة هذه المشاكل على صحة السكان وسلامتهم النفسية.