أنقرة-سانا: صرحت وزارة الخارجية التركية بأن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب على جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي هو ما يشجعها على تجويع سكان غزة. وأكدت الوزارة أن أنقرة ستواصل دعمها الكامل لنضال الشعب الفلسطيني العادل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيان صادر عن الوزارة اليوم تعليقاً على تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة، أن التقرير يظهر بوضوح حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن "سياسات الإبادة التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين في غزة".
وأضاف البيان: "إن إفلات إسرائيل من العقاب على جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي هو ما شجعها وجعلها متهورة".
وشددت الخارجية التركية على أن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وضمان محاسبة المسؤولين أمام المحاكم، وإبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة دون انقطاع، هي من أبسط الواجبات التي يفرضها القانون الدولي والإنسانية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسمياً أمس عن حدوث مجاعة في مدينة غزة وسط القطاع، محذرة من احتمال انتشارها إلى مدينتي دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه بحلول نهاية الشهر القادم. وأوضحت أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون ظروفاً كارثية.
ووفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة ظروفاً كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي تتميز بالجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
كما بين التصنيف أن "1.07" مليون شخص آخر في القطاع، أي "54%" من السكان، يواجهون المرحلة الرابعة، وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد "الطارئ". بينما يواجه "396" ألفاً، أي "20%" من السكان، المرحلة الثالثة، وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد "الأزمة". وأشار إلى تدهور الأوضاع في غزة في الفترة من منتصف آب حتى نهاية أيلول 2025، مما قد يؤدي إلى امتداد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.