سلمت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، امرأة وأربعة أطفال من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، للحكومة الألمانية، خلال زيارة وفد حكومي ألماني للمنطقة.
وقالت "الإدارة" عبر معرّفاتها الرسمية، مساء الجمعة 2 من أيار، إن وفدًا ألمانيًا برئاسة رئيس قسم الشؤون القنصلية والقانونية بالخارجية الألمانية، كريستيان كلاين، زار مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا. وفي نهاية اللقاء تسلم الوفد الألماني امرأة وأربعة أطفال من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة"، ممن يحملون الجنسية الألمانية، وفق وثيقة وقعت بين الجانبين.
وبحث الجانبان الصعوبات والتحديات التي تواجه "الإدارة الذاتية" في مخيمات ومراكز إيواء عوائل وعناصر التنظيم، وكيفية التعامل مع هذه المخيمات بعد إيقاف أمريكا الدعم عن هذه المنطقة.
وقال الوفد الألماني إن ألمانيا داعمة للمخيمات التي تأوي عائلات مقاتلي التنظيم، وهي مستمرة في ذلك حتى تحقيق الاستقرار والرفاهية في المنطقة، وفق ما نشرته "الإدارة".
وسبق أن سلّمت "الإدارة"، امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عائلات مقاتلي التنظيم لوفد بريطاني زار المنطقة في نسيان الماضي. وقالت "الإدارة"، إنها سلّمت المواطنين البريطانيين للجنة بريطانية ضمت 12 شخصية، بينهم نواب في البرلمان الأوروبي والبريطاني وأعضاء في منظمات المجتمع المدني.
وتأوي مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، آلاف من المقاتلين الذين كانوا يتبعون لتنظيم "الدولة" مع عوائلهم في مخيمات بشمال شرقي سوريا، ينحدر قسم كبير منهم من دول أوروبية.
ويتركز وجود عائلات المقاتلين ضمن مخيمين رئيسيين، تشرف عليهما "الإدارة الذاتية"، هما مخيم "روج" ومخيم "الهول" الذي يحوي العدد الأكبر. وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 و10 آلاف مقاتل من التنظيم في المخيمات شمال شرقي سوريا، "ويعتبر ما لا يقل عن ألفين منهم خطيرين للغاية"، وفق ما سبق وصرح به وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وبحسب إحصائيات "الإدارة الذاتية"، بلغ عدد المقيمين في مخيم "الهول" وحده نحو 39 ألف شخص، منهم 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7 آلاف من جنسيات أخرى.
وسبق أن حاولت "الإدارة" إطلاق مسار لمحاكمة هؤلاء المقاتلين، ودعت حكومات غربية ومنظمات حقوقية دولية وأممية للإشراف على هذه المحاكمة، لكنها لم تتمكن من التوصل لأي نتيجة في هذا الملف.