الأحد, 4 مايو 2025 02:47 AM

تصعيد خطير: إسرائيل تشن غارات واسعة النطاق في سوريا وتستهدف محيط دمشق وحماة

تصعيد خطير: إسرائيل تشن غارات واسعة النطاق في سوريا وتستهدف محيط دمشق وحماة

أعلنت إسرائيل أن قواتها الجوية نفذت سلسلة هجمات على مواقع متعددة داخل الأراضي السورية، وشملت التحليقات مناطق في وسط وشمال غربي البلاد.

أفاد الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، فجر السبت 3 أيار، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية بواسطة طائرات مقاتلة. وأوضح أن الهجمات تركزت على مدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية مرتبطة بصواريخ أرض-جو. وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته "لحماية مواطني إسرائيل" حسب الضرورة.

من جهتها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع متفرقة في سوريا، مع تركيز الهجمات على منطقة حرستا في محافظة ريف دمشق. وأشارت "سانا" إلى مقتل مدني نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط مدينة حرستا بريف دمشق. وفي منشور منفصل، أفادت الوكالة بإصابة أربعة أشخاص جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لمحيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي.

كما طالت الضربات الإسرائيلية مواقع متفرقة في محافظتي درعا وريف دمشق، دون ورود معلومات تفصيلية عن حجم الأضرار الناجمة.

شهدت الضربات الإسرائيلية تصاعدًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين يؤكدون فيها عزمهم على منع القوات الحكومية السورية من دخول محافظة السويداء.

يوم الجمعة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي هاجم هدفًا بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية، وجددا التزامهما بحماية الأقلية الدرزية، وفقًا لبيان نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

في المقابل، أدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يستهدف مؤسسات الدولة وسيادتها. وذكرت الرئاسة في بيان صدر يوم الجمعة 2 أيار أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار التحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.

يتزامن هذا التوتر العسكري الذي تفرضه إسرائيل في سوريا مع حملة أمنية وعسكرية أطلقتها الحكومة السورية لسحب سلاح الفصائل الدرزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء في هذه المناطق. وبينما تؤكد الحكومة أنها اتفقت مع وجهاء السويداء، لا تزال المعارك مستمرة بين فصائل في السويداء وقوات عسكرية لم تنضوِ تحت وزارة الدفاع السورية حتى الآن.

مشاركة المقال: