في تطور ميداني متسارع، شهدت مناطق متفرقة من جنوب سوريا، اليوم الثلاثاء، سقوط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة إيرانية، بعد اعتراضها من قِبل الجيش الإسرائيلي، في تصعيد جديد ضمن إطار العملية العسكرية المستمرة التي تشنّها تل أبيب ضد أهداف مرتبطة بإيران.
ووفقًا لمصادر محلية، سقطت ثلاث مسيّرات إيرانية فوق بلدة القصير في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عقب استهدافها من قِبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، دون تسجيل إصابات. وفي حادثتين منفصلتين، أسقط الجيش الإسرائيلي مسيّرتين قرب بلدة صيدا الجولان وقرية المشيدة في ريف القنيطرة الجنوبي، كما تم إسقاط مسيّرة رابعة غربي القنيطرة، في حين أُسقطت مسيّرة خامسة في أجواء قرية نافعة بريف درعا الغربي، بحسب شهود عيان.
وكانت مناطق جنوب ووسط سوريا قد شهدت، يوم الاثنين، سلسلة حوادث مشابهة، أبرزها سقوط مسيّرة إيرانية قرب قرية نبع الصخر بريف القنيطرة، فيما سُمع دوي انفجار في ريف السويداء الغربي نتيجة سقوط طائرة مسيّرة، دون وقوع إصابات. وفي حادث مأساوي، توفيت سيدة متأثرة بجراحها جراء سقوط طائرة مسيّرة في ريف طرطوس قبل أيام، وكانت تخضع للعلاج في أحد مستشفيات المدينة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
وكانت مراسلة قد أفادت، السبت الماضي، بأن سماء دمشق وريفها شهدت مرور عدد من الصواريخ الإيرانية، تخللتها عمليات اعتراض نفذتها منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أسفر عن انفجارات متتالية سُمعت في عدة مناطق من العاصمة ومحيطها.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”، التي أُطلقت قبل يومين، وقالت تل أبيب إنها تستهدف “العمق الإيراني”، ردًا على ما وصفته بـ “التهديدات المتصاعدة من طهران”، وتؤكد مصادر إسرائيلية أن الضربات طالت قيادات عسكرية حساسة ومنشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني.
