أعلنت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد، أن عملية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة "سوف تبدأ في وقت مبكر من صباح الاثنين". وأضافت المتحدثة أنه من المتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، والبالغ عددهم 20، دفعة واحدة.
ووفقًا لما نقلته "رويترز"، أكدت المتحدثة استعداد إسرائيل "لاستلام جثث الرهائن المتوفين، والبالغ عددهم 28، بعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن حركة "حماس" أبلغت إسرائيل بإمكانية إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلياً على قيد الحياة، اليوم الأحد.
وتُعد هذه الرسالة، التي أرسلتها "حماس" عبر وسطاء عرب، المرة الأولى التي تؤكد فيها الحركة أن لديها 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة. كما أنها تعالج الشكوك بشأن قدرة "حماس" على جمع كل الرهائن الأحياء بسرعة، في ظل وضعها المتضرر والمشتت، وتشير إلى إمكانية تسريع الجدول الزمني لإطلاق سراحهم.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الرهائن في وقت مبكر من ليلة الأحد، على الرغم من أنه لا يزال يتوقع أن يجري التسليم، على الأرجح، غداً الاثنين، وهو الموعد المقرر لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل ومصر.
كما صرح مسؤول دفاعي إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنه "في هذه المرحلة، لا يوجد أي تغيير في التقييم الاستخباراتي". لكنه أضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطورات تتعلق باستقبال الرهائن".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن سلطات بلاده مستعدة لاستقبال جميع الرهائن في غزة.
وبموجب الاتفاق الهادف إلى إنهاء الحرب في غزة، والذي أُبرم قبيل نهاية الأسبوع الماضي، وتوسّط فيه ترمب، ستفرج "حماس" عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم. وكانت إسرائيل تعتقد أن ما يصل إلى 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة في غزة، إلى جانب جثث ما يقرب من 28 آخرين.
وأبلغت "حماس" الوسطاء وإسرائيل بأنها لا تعرف مكان بعض الرهائن المتوفين، وأنها ستواجه صعوبة في الوفاء بالمهلة النهائية البالغة 72 ساعة لخطة ترمب لتسليمهم. كما تعتقد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن "الحركة" لا تعرف مكان جميع الجثث، وتوقعت أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لجمع الجثث.
وقالت المصادر لـ"وول ستريت جورنال" إن قوة مهام متعددة الجنسيات مشتركة يجري تشكيلها للعثور على جثث الرهائن الإسرائيليين، التي لا تزال مواقعها غير معروفة. وستضم هذه القوة تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر.