كشفت صحيفة "دي تسايت" الألمانية عن تفاصيل حصرية حول مقر إقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، وذلك بعد مرور 10 أشهر على انتقاله إلى روسيا. وذكرت الصحيفة أن الأسد يقيم في "ناطحة سحاب فاخرة تمتلك فيها عائلته حوالي 20 شقة موزعة على 3 طوابق".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد، "تحت رحمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التزم الصمت". ونقلت عن صحافي عربي قوله: "يحتكر بوتين المعلومات ويضمن السيطرة الكاملة على تاريخ حكم الأسد في سوريا، وتورطه العميق فيه. لذلك، يُبقي الديكتاتور السابق نفسه بعيداً عن الأضواء".
في سياق متصل، تحدثت الصحيفة مع شخص يُدعى "خ"، وهو صديق قديم لدائرة الأسد المقربة ويعيش الآن في أوروبا، والذي كشف عن جوانب من حياة الأسد في المنفى. وأوضح "خ"، الذي ينتمي إلى عائلة سورية نافذة وكان يتردد على منزل عائلة الأسد في طفولته، أنه خدم كضابط رفيع المستوى في الجيش، وكشف عن أن "الأسد حاول تصفيته بتفجيرات عام 2012 وأن عدداً من حراسه الشخصيين قُتلوا".
وأضاف "خ" أن الأسد وعائلته يتمتعون بحرية التنقل في موسكو، ويستخدمون حراساً شخصيين من شركة أمن خاصة ممولة من الحكومة الروسية. وأشار إلى أن الأسد يسكن في 3 شقق في برج يقع أسفله مركز تسوق يتجول فيه من حين لآخر، وأن أحد مساعديه كشف أنه يقضي ساعات في لعب ألعاب الفيديو على الإنترنت.
كما أفاد المصدر بأن صحة زوجة الأسد، أسماء، في حالة حرجة للغاية، بعد أن شُخصت بسرطان الثدي عام 2018 وتعافت، إلا أن المرض عاد في ربيع عام 2024، وتُعتبر حالتها الآن "حرجة".
بالإضافة إلى ذلك، ذكر "خ" أن ماهر، شقيق الأسد الأصغر، يقيم في فندق فور سيزونز بالمدينة، و"يقضي وقته في شرب الخمر وتدخين النرجيلة".
وعلى الرغم من السرية الشديدة التي تحيط بمخبأ الأسد، تمكن فريق الصحيفة الألمانية من دخول المبنى نفسه والتقى بوكيلة عقارات محلية عرّفت عن نفسها باسم مستعار هو ناتاشا، والتي أوضحت أن بهو المبنى يبلغ ارتفاعه 20 متراً ومُزين بلوحات فنية حديثة، وأن العديد من السياسيين والأجانب يعيشون في هذه الأبراج.
ووصفت ناتاشا شقة مماثلة لشقق عائلة الأسد، مشيرة إلى أنها مفروشة ومناسبة تماماً لسكان الشرق الأوسط، وتحتوي على خزائن حائط بلون كريمي بإطارات مُذهّبة، وثريات كريستالية، وأخشاب ثمينة، وأرائك واسعة، بالإضافة إلى أسرّة وطاولات جانبية ومرايا مكياج على طراز تشيبنديل. وأضافت أن المطبخ أنيق وعصري ومزوّد بالعديد من الأجهزة الألمانية الصنع، وأن جميع الغرف مزوّدة بتلفزيونات ضخمة ومكبّرات صوت مدمجة ونوافذ ممتدّة من الأرض إلى السقف توفّر إطلالات خلّابة على موسكو.
وأشارت إلى أن الحمام يتميز بجميع أجزائه المصنوعة من رخام كارارا، وحوض استحمام ضخم مُدفأ من السيراميك يقف أمام نافذة بارتفاع 4 أمتار.