السبت, 15 نوفمبر 2025 11:24 PM

تلوث وإهمال يهددان صحة سكان حي الفلوجة في الرقة مع تفاقم أزمة الخدمات

تلوث وإهمال يهددان صحة سكان حي الفلوجة في الرقة مع تفاقم أزمة الخدمات

يشهد حي الفلوجة الشعبي، الواقع شمال مدينة الرقة والمحاذي لسوق الأغنام، تدهوراً كبيراً في الخدمات الأساسية وتفاقماً في المشكلات البيئية، مما يثير قلقاً متزايداً بين السكان.

يعاني الحي من تراكم النفايات بكميات كبيرة بالقرب من مصرف مائي زراعي، حيث تُرمى الأغنام النافقة، ما حوّل المنطقة إلى مستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة ويزيد من المخاطر الصحية. وتتفاقم المشكلة بسبب مخلفات الأغنام والصوف المتراكمة، التي أصبحت بيئة مثالية لانتشار الحشرات والقوارض، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المسؤولة.

على الرغم من النداءات المتكررة من الأهالي، لا يزال الوضع في الحي على حاله، مما زاد من شعور السكان بالتهميش. وقال محمد العبد، أحد سكان الحي: "نعاني من إهمال واضح. سوء إدارة النفايات جعل حياتنا اليومية صعبة للغاية. المصرف المجاور لنا تحول إلى مصدر دائم للروائح الكريهة التي تصل إلى المنازل، ورمي الأغنام النافقة يزيد الوضع سوءاً. رغم تقديم شكاوى عديدة، لم نتلقَّ أي استجابة فعلية."

وذكر حسين الزيد، من أهالي الحي، في تصريح: "الأتربة والمخلفات تجعل الحي بيئة غير صحية، ويتعرض الأطفال لمخاطر الأمراض بسبب انتشار القوارض والحشرات. لا يوجد أي تنظيف منتظم أو عناية بالجوانب الصحية. نطالب بجهود عاجلة لمعالجة الوضع الذي أصبح لا يُطاق."

وأشار صالح حسن، أحد شباب الحي: "غياب الخدمات الأساسية مثل جمع النفايات والصيانة يزيد المشكلة تعقيداً. نبحث عن حياة كريمة في بيئة نظيفة وآمنة. تقدمنا بشكاوى عديدة دون نتائج، وهو ما يدفع الكثير من الشباب للتفكير في مغادرة الحي أو المدينة."

تعكس هذه الإفادات واقعاً مقلقاً في حي الفلوجة، حيث يتداخل القصور الخدمي مع التدهور البيئي، مما يزيد من المخاطر الصحية على السكان. ومع استمرار ضعف التدخل الرسمي، تتزايد مطالب الأهالي بضرورة تحرك عاجل يعيد للحي بيئته السليمة ويحد من الأضرار التي تهدد حياتهم اليومية.

يأمل الأهالي أن تجد مطالبهم طريقها إلى الجهات المختصة، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية والحد من التحديات البيئية والصحية التي ترهقهم.

مشاركة المقال: