الجمعة, 25 أبريل 2025 06:59 PM

توتر على الحدود السورية اللبنانية: الجيش السوري يرد على قصف منسوب لـ"حزب الله" قرب حمص

توتر على الحدود السورية اللبنانية: الجيش السوري يرد على قصف منسوب لـ"حزب الله" قرب حمص

تبادلت قوات الجيش السوري والقصف مع مجموعات قيل إنها تابعة لـ"حزب الله" اللبناني على الحدود السورية اللبنانية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع أن "ميليشيات (حزب الله) أطلقت عدة قذائف مدفعية من أراضي لبنان تجاه نقاط للجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص".

وأضاف المصدر أن قوات الجيش السوري ردت باستهداف مصادر النيران بعد رصد مواقع إطلاق خمسة قذائف صاروخية. وأشار إلى أن وزارة الدفاع السورية تتواصل مع الجيش اللبناني لتقييم الوضع، وأوقفت استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني.

وبحسب "سانا"، أكد المصدر أن الجيش اللبناني تعهد بتمشيط وملاحقة "المجموعات الإرهابية" المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، منها قناة "MTV"، أن بلدة حوش السيد علي الحدودية تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي من داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى أضرار في المباني والمنازل.

وأفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" بإصابة ثمانية نازحين سوريين جراء انفجار طائرة مسيرة مفخخة في بلدة حوش السيد علي، ونقلوا إلى مستشفيات الهرمل بواسطة "الصليب الأحمر" اللبناني. وأضافت أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى المنطقة بعد سماع أصوات إطلاق نار.

وشهدت المنطقة مواجهات متقطعة بين قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية ومجموعات تتهمها دمشق بالتبعية لـ"حزب الله"، مما أسفر عن قتلى وجرحى. وكان "حزب الله" قد نفى مسؤوليته عن المواجهات الحدودية، بينما يصر الجانب السوري على أن "الحزب" مسؤول عن الهجمات.

وتدخل الجيش اللبناني مرارًا لوقف المواجهات، ورد بقصف الجانب السوري من الحدود ردًا على قصف مماثل طال مواقع عسكرية قالت دمشق إنها تتبع لـ"الحزب". توجد عشرات النقاط العسكرية على طول الحدود السورية اللبنانية، التي يبلغ طولها نحو 375 كيلومترًا، والتي تتداخل بين البلدين، خاصة في محافظة حمص ومنطقة القصير.

لطالما استخدمت هذه المناطق في عمليات التهريب، حيث تسكنها عشائر لبنانية شيعية كانت خارج سلطة النظام السوري السابق وترتبط بقرابة مع السكان السوريين، وتعتبر موالية لـ"حزب الله". وتسعى الإدارة السورية الحالية إلى ضبط الحدود مع لبنان لإنهاء تهريب المخدرات الذي كان سائدًا في عهد بشار الأسد.

اجتمع مسؤولون سوريون ولبنانيون مرارًا لمناقشة المشكلات الحدودية المتكررة، لكن المواجهات تعود للواجهة بين الحين والآخر.

مشاركة المقال: