أعلنت قناة "الحرة"، المؤسسة الإعلامية الناطقة بالعربية والممولة من الولايات المتحدة، عن تسريح معظم موظفيها ووقف البث، وذلك بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء التمويل.
يأتي هذا القرار في إطار سياسة الإدارة الأمريكية لخفض الميزانية الفدرالية، حيث تم اتخاذ قرار بإنهاء الدعم المادي لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة في شهر مارس الماضي.
نشرت القناة على موقعها الإلكتروني صورة باللون الأسود مع عبارة: "شعلة الحقيقة أكثر خفوتاً… الحرة تناضل من أجل البقاء".
تساؤلات تثار حول مصير قناة "الحرة" وموظفيها، خاصة في مكتب بيروت، حيث تشير المعلومات إلى إبلاغ الموظفين بوقف التمويل، مع تكتم البعض عن التصريح الإعلامي تحسباً لدعاوى قضائية محتملة.
جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، وصف تجميد التمويل بأنه "مفاجئ وغير قانوني"، معرباً عن أسفه لتأثير ذلك على الموظفين.
تسعى القناة إلى مواصلة تغذية موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص أسبوعياً في 22 دولة، إلا أنها تواجه منافسة قوية من شبكات مثل "الجزيرة"، "العربية" و"سكاي نيوز عربية".
حذر غدمين من أن إنهاء برامج قناة "الحرة" قد "يفتح الطريق أمام خصوم الأميركيين والمتطرفين الإسلاميين".
يُذكر أن قناة "الحرة" تأسست عام 2004 لموازنة نفوذ قناة "الجزيرة"، بعد انتقادات أمريكية لتغطية حرب العراق.
يُذكر أن ترامب صعّد من هجماته على الصحافة ويشكك في استقلالية وسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
تتلقى قناة "الحرة" تمويلاً حكومياً، ولكنها لا تعتبر ذراعاً للحكومة الأمريكية، على عكس إذاعة صوت أمريكا.