الجمعة, 8 أغسطس 2025 05:25 PM

حماة: البدء بتأهيل محطة ضخ "أفاميا" بعد توقف دام 14 عامًا

حماة: البدء بتأهيل محطة ضخ "أفاميا" بعد توقف دام 14 عامًا

بدأت المرحلة الأولى من أعمال صيانة محطة ضخ "أفاميا" الرئيسية في ريف حماة الغربي، وذلك بعد توقفها لأكثر من 14 عامًا بسبب الأضرار التي لحقت بها خلال سنوات الحرب. تشمل هذه المرحلة تقييم الأضرار التي لحقت بالمحطة من قبل مركز الغاب التابع لمديرية الموارد المائية في محافظة حماة، بالتنسيق مع مدير منطقة الغاب، تمهيدًا لتسليم المحطة إلى إحدى المنظمات الدولية المعنية بهدف إعادة تأهيلها وتشغيلها مجددًا.

أفاد مسؤول الشؤون الإدارية في منطقة الغاب، عبدالله لطوف، لعنب بلدي، بأنه تم الاتفاق مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتأهيل المحطة بشكل جزئي. وأشار إلى أنه جرى اتفاق سابق مع إحدى المنظمات المحلية لتبني هذا المشروع، إلا أن التكلفة الأولية كانت "ضخمة"، مما أدى إلى استبداله بمشروع آخر لدعم المزارعين من خلال صيانة قنوات الري وتقديم الدعم الزراعي.

وفقًا لدراسات المشروع، قدرت التكلفة الأولية لإعادة التأهيل بـ 25 مليار ليرة سورية، حسبما ذكر لطوف لعنب بلدي، وتوقع أن تستغرق مدة الإنجاز عامًا واحدًا. وأوضح أنه تم سحب كميات كبيرة من المياه الراكدة في قاع مبنى المحطة، تقدر بحوالي 2500 متر مكعب.

وكان مدير مركز الموارد المائية بالغاب، أسامة محيميد، قد صرح لوكالة الأنباء السورية (سانا) في 7 آب، بأن سحب المياه الراكدة يهدف إلى إجراء الكشف الفني على أجهزة الضخ وتحديد حجم الأضرار الناتجة عن التخريب والإهمال والسرقة التي طالت تجهيزاتها خلال فترة التوقف.

تعتبر محطة "أفاميا" من أكبر محطات الضخ في منطقة سهل الغاب، حيث تضخ المياه من نهر العاصي إلى سد "أفاميا"، مما يتيح ري مساحات زراعية واسعة تتجاوز 30 كيلومترًا طولًا و 12 كيلومترًا عرضًا، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على المياه الزراعية.

تراجع في الإنتاج الزراعي

بلغت مساحة الأراضي الخارجة عن الإنتاج الزراعي في منطقة "أفاميا" خلال العام الحالي 4295 هكتارًا، بينما بلغت 1100 هكتار في كرناز، و 2097 هكتارًا في السقيلبية.

ذكر المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، عبد العزيز القاسم، في تصريح سابق لعنب بلدي، أن الموسم الزراعي شهد تراجعًا واضحًا وضعفًا في نمو المحاصيل الشتوية ضمن نطاق عمل الهيئة، بالإضافة إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي بشكل كامل.

وعزا القاسم هذا التراجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية: أولها انحباس الأمطار بين 20 شباط و 22 آذار خلال مرحلة حرجة من نمو النبات، مما أدى إلى ضعف كبير، خاصة في الحقول البعلية، بالإضافة إلى ضعف الغزارة في الهطولات التي تلت هذه الفترة. السبب الثاني هو انخفاض واردات المياه من سد "الرستن"، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، مع تخريب بعض قنوات الري، مما أعاق وصول المياه إلى عدد من الحقول. أما السبب الثالث فهو ارتفاع تكاليف الري، وخاصة عبر الآبار الارتوازية العاملة بالديزل، بالتزامن مع تراجع القدرة المالية للمزارعين، مما أثر سلبًا على عمليات الري والخدمة الزراعية.

مشاركة المقال: