بينما ردت الحكومة العراقية على الاعتراضات المتصاعدة بشأن لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة، بدأت التحضيرات للقمة العربية المقرر عقدها في بغداد في 17 مايو (أيار) المقبل.
أعلن عدد من النواب الشيعة في البرلمان العراقي عن جمع نحو 50 توقيعاً للمطالبة بقرار برلماني يمنع حضور الشرع إلى القمة، معتبرين زيارة السوداني إلى قطر ولقائه بالرئيس السوري أمراً يستدعي التوضيح.
في المقابل، أوضحت الحكومة العراقية في بيان لها أن الزيارة لم تكن سرية، وأن الاتفاق كان على إعلانها في وقت لاحق. وأكد البيان أن السوداني يسعى إلى تحقيق التوازن في السياسة الخارجية، كما فعل في التنمية والاقتصاد.
أشار البيان إلى أن اللقاء بين السوداني والشرع يأتي في سياق الأحداث المتسارعة في المنطقة، وأهمية الدور السوري في الأمن والجيوسياسية العراقية. وكشف البيان أن السوداني تحدث بصراحة مع الشرع حول ما هو مطلوب من سوريا الجديدة، وخاصة فيما يتعلق بحماية التنوع.
ورداً على الاعتراضات، أكد البيان أن السوداني لا يمكن المزايدة عليه في القضايا الاستراتيجية للمكون الشيعي. وأشار إلى أن السوداني وجه وزارة الخارجية للاحتجاج على تصريحات الرئيس اللبناني بشأن الحشد الشعبي.
يظهر من البيان الحكومي أن رئيس الوزراء العراقي مصمم على المضي قدماً في الترتيبات الخاصة بالقمة العربية، سواء على مستوى التحضيرات اللوجيستية أو توجيه الدعوات الرسمية. وقد توجه 3 وزراء إلى الدول العربية لتسليم دعوات القمة.
* صحيفة الشرق الأوسط
