أكد معهد ألماني متخصص أن اللاجئين السوريين يشكلون عنصراً هاماً في سوق العمل الألماني، حيث يساهمون في تغطية النقص الحاد في الكوادر الحيوية. وأشار الباحث في معهد "أبحاث سوق العمل والتوظيف" الألماني، هربرت بروكر، إلى أن عودة السوريين إلى بلدهم قد تؤثر سلبًا على سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تعاني من نقص في الأيدي العاملة.
ووفقًا للمعهد، يعمل في ألمانيا نحو 300 ألف موظف سوري، بالإضافة إلى 20 ألف سوري يعملون لحسابهم الخاص. ورغم أن هذه النسبة تعتبر ضئيلة مقارنة بإجمالي عدد العاملين في ألمانيا البالغ 45 مليون عامل، إلا أن معظم السوريين يعملون في قطاعات تعاني نقصًا حادًا مثل الرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية.
وحذر بروكر من أن غياب العمالة السورية سيؤدي إلى نقص في اليد العاملة وارتفاع الأسعار. وأضاف أن التحول الديموغرافي نحو الشيخوخة يجعل استقطاب العمالة السورية ضرورة اقتصادية لألمانيا.
وأظهرت الدراسة أن نحو 60% من السوريين العاملين في ألمانيا يشغلون مهنًا ذات أهمية ضرورية لسير المجتمع والحياة اليومية، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة العاملين الألمان في هذه المهن، والتي تبلغ 48%.