الأحد, 14 سبتمبر 2025 10:09 PM

دير الزور تستعيد رونقها: حملة تنظيف شاملة من الحميدية إلى الجبيلة

دير الزور تستعيد رونقها: حملة تنظيف شاملة من الحميدية إلى الجبيلة

أكد رئيس مجلس مدينة دير الزور، ماجد حطاب، أن الحملة المشتركة لتنظيف أحياء المدينة قد حققت تقدماً ملحوظاً في تحسين الأوضاع البيئية والصحية. وأوضح حطاب في حديث لمنصة إعلامية، أن الحملة تمكنت من ترحيل الأنقاض والنفايات الصلبة بالاعتماد على آليات حديثة وفرق عمل متخصصة.

وكان مجلس مدينة دير الزور قد أطلق، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حملة نظافة واسعة استهدفت عدداً من الأحياء الحيوية في المدينة، بما في ذلك الحميدية، الشيخ ياسين، الحويقة، والجبيلة، بدءاً من سوق الكوخ. وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات وتعزيز النظافة العامة.

وتهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على الصحة العامة، وتحسين المشهد البيئي في المدينة، والتخفيف من معاناة الأهالي بسبب تراكم النفايات والأنقاض. كما تم التأكيد على أهمية الاستدامة في تنفيذ هذه الحملات.

وأشار حطاب إلى أن أبرز الجهود التي بذلتها الحملة تمثلت في ترحيل الأنقاض والنفايات الصلبة، وذلك من خلال توظيف العمال والآليات لتنظيف مناطق الحميدية، الشيخ ياسين، الحويقة، والجبيلة من المخلفات المتراكمة نتيجة للأزمات السابقة.

كما لفت إلى أهمية التعاون بين مجلس المدينة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في إنجاح هذه المبادرة، موضحاً أن هذا التعاون تجسد في الدعم الفني والمالي الذي قدمه البرنامج، والذي ساهم في تنفيذ المشروع بكفاءة.

وأضاف: "لولا الدعم الذي قدمه UNDP من حيث الخبرات والتمويل، لما كان بالإمكان إنجاز هذا العمل بالوتيرة والجودة المطلوبتين". وأوضح أن الدعم شمل توفير معدات وآليات حيوية، مثل شاحنات نقل النفايات وآليات ترحيل الأنقاض، مما مكن الفريق من التعامل مع الكميات الكبيرة من المخلفات بفعالية.

وفي سياق الإجراءات العملية، ذكر رئيس مجلس المدينة أن الحملة اعتمدت على التنظيف الميداني المباشر، من خلال إزالة الأنقاض والنفايات من الشوارع العامة، الأحياء السكنية، والأسواق، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي وتشجيع السكان على المشاركة الفعالة في الحفاظ على النظافة العامة.

وفيما يتعلق بفعالية هذه الجهود، أفاد حطاب بحدوث تحسن ملحوظ في مظهر الأحياء، مما ساهم في تقليل التلوث البصري والصحي المباشر. كما نبه إلى أن تقليل تراكم النفايات ساهم في تخفيف المخاطر الصحية، من خلال الحد من انتشار الأمراض والحشرات الناقلة لها.

إلا أن حطاب أقر بوجود تحديات مستمرة، أبرزها الحاجة إلى استدامة المبادرة، من خلال توفير ميزانيات دائمة وتنفيذ حملات توعية مستمرة، لضمان استمرار السكان في الحفاظ على نظافة بيئتهم. وأضاف: "إن قياس أثر الحملة يتطلب تقييماً دورياً بعد انتهاء المرحلة الحالية، لمعرفة مدى استمرارية النظافة ورضا السكان عن النتائج".

وتعتبر الحملة خطوة عملية نحو بيئة أنظف وخدمات بلدية أكثر فاعلية، مع التأكيد على مواصلة التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان استدامة النتائج وتحقيق تقدم دائم في جودة الحياة لأهالي المدينة.

مشاركة المقال: