أكد الأستاذ الدكتور محمد أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، في تصريح خاص لموقع سوريا24، أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا باستكمال إجراءات نقل كليتي العلوم الصحية والإعلام من جامعة حلب الحرة إلى جامعة حلب الأم. وأشار إلى أن هذا الانتقال يهدف إلى ضمان حقوق الطلاب وتخفيف الأعباء عنهم، وتجنب أي مفاضلات جديدة أو إجراءات إضافية قد تثقل كاهلهم.
وأوضح الدكتور رعدون أن هذا القرار يأتي "انطلاقًا من حرص الجامعة على مصلحة الطلاب وتوفير التسهيلات اللازمة لهم". وأضاف أن كلية الإعلام ستبقى في جامعة حلب بالمناطق المحررة حتى تخرج جميع الدفعات الحالية، بينما ستنتقل كلية العلوم الصحية إلى مدينة حلب بشكل كامل.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اقترحت سابقًا نقل كلية الإعلام إلى العاصمة دمشق، وهو الأمر الذي قوبل برفض واسع من قبل الطلاب. واعتبر طلاب الكلية في جامعة حلب – بالمناطق المحررة سابقًا شمالي سوريا – أن هذا القرار "جائر وغير عادل"، وأنه يهدد مستقبل العملية التعليمية في المنطقة.
وأكد الطلاب أن الكلية، على مدار أكثر من 14 عامًا، كانت الحاضنة الوحيدة لأحلامهم الأكاديمية، على الرغم من التهجير القسري والظروف المعيشية الصعبة. وأشار طلاب مقيمون في ريفي حلب وإدلب إلى أن قرب الجامعة من أماكن سكنهم كان عاملاً أساسيًا في استمرارهم بالتعليم، في حين أن الانتقال إلى دمشق سيشكل عبئًا ماديًا كبيرًا يفوق قدرتهم، خاصة مع ارتفاع أسعار الإيجارات وتكاليف المعيشة والنقل.