درعا-سانا: فاز الروائي السوري محمد فتحي المقداد بالمركز الأول بجائزة ناجي نعمان الأدبية للعام الحالي، عن روايته "بنسيون الشارع الخلفي"، متفوقاً على 4321 عملاً مشاركاً من 92 دولة بـ 41 لغة.
وذكرت مؤسسة ناجي نعمان اللبنانية المانحة للجائزة، أن رواية المقداد استوفت شروط الفوز بفضل مضمونها المتحرر وأسلوبها المتميز، بالإضافة إلى القيم الإنسانية التي تحملها، مما يعكس مكانة الأدب السوري في المحافل الدولية.
وأشار الروائي المقداد في تصريح لمراسل سانا، إلى أن هذا الفوز يمثل دافعاً لخدمة قضاياه العادلة وتقديم أفضل ما لديه، موضحاً أن فكرة الرواية نشأت من التغيرات التي طرأت على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية في المجتمع السوري، نتيجة لسياسات النظام السابق.
تدور أحداث الرواية في عمارة تم تهجير سكانها الأصليين على يد "شبيحة النظام السابق"، وتسلط الضوء على معاناة السكان الذين رفضوا النزوح وبقوا بين الأنقاض، يكابدون الجوع ويقتاتون على الحشائش والنباتات.
كما تتناول الرواية قضايا متعددة ناتجة عن الحرب والفقر، مثل القتل والاعتقالات والتهجير والتعفيش، وتدمير المساجد والمجازر الجماعية، كجزء من جرائم النظام السابق بحق الشعب السوري. ويضيف المقداد أن المعاناة النفسية لأبطال الرواية تمثل بعداً هاماً يوضح دوافع كل شخصية.
يذكر أن الرواية حظيت بدراسة من أحد الباحثين لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الملك سعود بالرياض.
ويعد المقداد من الأصوات الأدبية التي وثقت آثار الحرب وفضحت جرائم النظام السابق، بأسلوب واقعي نقدي وجريء. وقد فاز بجائزة محمد إقبال العالمية قبل سنوات، وله العديد من المؤلفات الروائية والقصصية والمسرحية والمقالات الصحفية، وهو عضو في عدة اتحادات و منتديات أدبية و يشغل حالياً مدير تحرير صحيفة آفاق حرة الثقافية.
