الأحد, 20 أبريل 2025 04:46 AM

زلزال في "تماسك".. انسحابات مبكرة تهدد مستقبل التحالف السوري الوليد

زلزال في "تماسك".. انسحابات مبكرة تهدد مستقبل التحالف السوري الوليد

بعد أيام قليلة من الإعلان عن تشكيله في دمشق، يواجه "تحالف المواطنة السورية المتساوية - تماسك" تحديات مبكرة مع انسحاب حزبين رئيسيين هما الحزب الشيوعي السوري والحزب السوري القومي الاجتماعي، بينما أكدت رابطة الصحافيين السوريين عدم انضمامها رسميًا.

أسباب الانسحاب وتباين المواقف

الحزب الشيوعي السوري: رفض للمواقف السياسية

أصدر الحزب الشيوعي السوري بيانًا أوضح فيه أنه لم يوقع على البيان التأسيسي للتحالف، وأن إدراج اسمه تم دون موافقته. وأكد رفضه أي تحالف يروج لتسويات سياسية لا تعكس إرادة الشعب، وتحفظه على قرار مجلس الأمن 2254.

الحزب السوري القومي الاجتماعي: خلافات حول القضية الكردية

أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي انسحابه بسبب اختلاف وجهات النظر حول حل القضية الكردية، إضافة إلى تباينات بشأن شكل النظام السياسي المستقبلي في سوريا.

رابطة الصحافيين السوريين: مشاركة فردية وليست رسمية

أكدت رابطة الصحافيين السوريين، ومقرها باريس، أنها لم تنضم رسميًا للتحالف، موضحة أن مشاركة مدير مكتبها في دمشق كانت بصفة شخصية فقط.

"تحالف تماسك" وخطته لسوريا جديدة

رغم الانسحابات، يضم التحالف 35 حزبًا ومنظمة، منها مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وحزب الإرادة الشعبية وحزب الشباب الوطني السوري وحزب العمل الشيوعي وجبهة التغيير والتحرير.

أهداف التحالف ورؤيته السياسية

يؤكد "تماسك" أنه لا يصنف نفسه ضمن المعارضة أو الموالاة، بل يسعى إلى حوار سياسي مسؤول لبناء سوريا جديدة قائمة على:

  • ترسيخ وحدة سوريا أرضًا وشعبًا
  • إقامة دولة واحدة وجيش وطني واحد محايد سياسيًا
  • الحفاظ على السلم الأهلي ونبذ خطابات الكراهية
  • حل القضية الكردية بشكل ديمقراطي وعادل
  • استعادة الأراضي السورية المحتلة وعلى رأسها الجولان
  • تعزيز حقوق المرأة والشباب في المجتمع

اختبار حقيقي لمستقبل التحالف

مع الانسحابات المبكرة، يواجه "تحالف تماسك" تحديًا في الحفاظ على مصداقيته وقدرته على تحقيق أهدافه. هل سيتجاوز التحالف هذه العقبات؟

مشاركة المقال: