الثلاثاء, 1 يوليو 2025 03:19 PM

سوريا: القبض على متهم رئيسي في مجزرة كرم الزيتون بحمص

سوريا: القبض على متهم رئيسي في مجزرة كرم الزيتون بحمص

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على أحد المتورطين في مجزرة "كرم الزيتون" التي وقعت في مدينة حمص. جرى ذلك خلال عملية أمنية خاصة قبل أن يتمكن من الفرار خارج البلاد.

تأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لملاحقة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين السوريين وتقديمهم للعدالة.

نشرت الوزارة عبر حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه المتهم، ويدعى "حسن عبدو ضوا"، وهو من سكان حي كرم الزيتون. اعترف "ضوا" خلال التحقيق بمشاركته في تنفيذ المجازر، وأوضح أنه كان ينتمي إلى "اللجان الشعبية" ويعمل بتنسيق مباشر مع عناصر من المخابرات الجوية، من بينهم شخص يدعى مهند الحجي.

وفقًا لاعترافات "ضوا"، تعود بداية الأحداث إلى 18 مارس 2012، عندما تلقى "الحجي" اتصالًا يفيد بوجود مجموعة مسلحة بالقرب من منزل يعرف باسم "أبو أحمد كرتون". على إثر ذلك، تحركت مجموعة مسلحة بقيادتهما نحو الموقع، ودخلوا منزلًا يقع على يسار الطريق، حيث قاموا بتصفية حوالي 12 شخصًا من رجال ونساء وأطفال داخل المنزل.

أشار "ضوا" إلى منزل مهجور على أنه الموقع الذي شهد هذه المجزرة. كما ذكر ارتكاب مجازر أخرى في اليوم التالي بالقرب من "بقالية الجولان"، حيث قُتل تسعة أشخاص في منزل آخر أُحرق لاحقًا. وتوالت بعد ذلك عمليات تصفية أخرى شملت 12 شخصًا، ثم 11، وصولًا إلى مجزرة راح ضحيتها 25 شخصًا، بينهم أفراد من عائلة "غنوم"، بحسب ما أفاد.

تؤكد هذه الاعترافات ما وثقه ناشطون وحقوقيون سابقًا حول أحداث مارس 2012، حيث ارتكبت مجموعات مسلحة موالية للنظام السوري مجزرة مروعة بعد اقتحام حي كرم الزيتون، الذي كان تحت حصار وقصف مدفعي لعدة أيام. وأكدت التقارير أن من بين الضحايا 7 أطفال و7 نساء، وأن بعضهم أُعدم ميدانيًا أو نُحر بأدوات حادة، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية جريمة "تطهير عرقي".

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: