أبدت شركات الشحن العاملة في ميناء هامبورغ قلقًا متزايدًا بشأن التداعيات الأمنية والاقتصادية للأزمة العسكرية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. يأتي هذا القلق على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، والذي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط وإعادة تقييم مسارات الملاحة البحرية.
وصل سعر خام برنت إلى مستوى 78 دولارًا للبرميل، مما أدى إلى زيادة تكلفة الوقود وتقليل هوامش الربح لشركات الشحن، الأمر الذي انعكس بدوره على أسعار السلع في الأسواق الأوروبية.
تشهد خطوط الملاحة التجارية الرئيسية تحولات كبيرة، خاصة بعد تكرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. اضطرت بعض الشركات الكبرى إلى تغيير مساراتها لتجنب مضيق باب المندب، مما أضاف آلاف الأميال إلى كل رحلة، وزاد من وقت الشحن وتكاليف التأمين.
بالتزامن مع هذه التحديات، سجل ميناء هامبورغ اضطرابات في جداول السفن وتأخيرات في تفريغ الحاويات، مما أدى إلى ضغط إضافي على الخدمات اللوجستية البرية والسككية التابعة للميناء.
