أعلنت مجموعة فولكسفاغن (VW) عن خسارة بلغت 1.072 مليار يورو خلال الربع الثالث من العام الحالي، وذلك بعد تحقيقها أرباحًا صافية قدرها 1.56 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت الشركة هذا التراجع، في بيان لها، إلى الصعوبات المالية التي تواجهها شركة بورشه التابعة، بالإضافة إلى أعباء إضافية بقيمة 7.5 مليارات يورو نتيجة الرسوم الجمركية المرتفعة وتعديل استراتيجية المنتجات في بورشه.
وفي سياق متصل، انخفضت أرباح المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 بأكثر من 60%، من 8.8 مليارات يورو إلى 3.4 مليارات يورو. وأشار أحد المديرين التنفيذيين إلى أنه لولا هذه الظروف الاستثنائية، لبلغ هامش الربح 5.4%، معتبرًا هذا الرقم "جيدًا في ظل الوضع الاقتصادي الراهن". أما الإيرادات الإجمالية للمجموعة، فقد ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.6% لتصل إلى 239 مليار يورو منذ بداية العام.
وكانت بورشه قد أعلنت الأسبوع الماضي عن خسائر كبيرة تقارب المليار يورو في الربع الثالث، وذلك بسبب التكاليف الباهظة المرتبطة باستراتيجيتها الجديدة القائمة على تمديد إنتاج محركات الاحتراق الداخلي (Verbrenner-Verlängerung)، الأمر الذي أثر سلبًا على أداء المجموعة الأم.
وعلى الجانب الآخر، شهدت العلامة التجارية الأساسية فولكسفاغن تحسنًا ملحوظًا بفضل برنامج التقشف وخطة تقليص الوظائف. وكانت الشركة قد اتفقت مع نقابة العمال في نهاية عام 2024 على خطة إصلاحية تتضمن إلغاء أكثر من 35 ألف وظيفة حتى عام 2030، أي ما يقارب ربع عدد الموظفين في ألمانيا، وذلك في محاولة لإعادة التوازن المالي وتعزيز القدرة التنافسية في سوق السيارات العالمي.