احتفلت مؤسسة عنب بلدي بتخريج متدربي برنامج "مارس 19" التدريبي في دمشق، وذلك بعد دورة مكثفة استمرت خمسة أسابيع. وقد شهد حفل التخرج مشاركة القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر، الذي أكد على دعم فرنسا للصحافة المستقلة في سوريا.
أعرب مدير التحرير في عنب بلدي والمدرب في البرنامج، علي عيد، عن شكره لفرنسا على دعمها المستمر للتدريبات الصحفية، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه الصحافة المستقلة السورية. وقد قامت عنب بلدي بتكريم الخريجين بشهادات تقدير ورسائل توصية لتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف في المؤسسات الإعلامية.
من جانبه، هنأ فافر الخريجين الجدد، مشيداً ببرنامج "مارس" باعتباره "أول برنامج تدريب للصحافة المستقلة في تاريخ سوريا". وأكد على أن فرنسا تفتخر بدعم هذه المبادرة وغيرها من مبادرات الصحافة المستقلة، مشيراً إلى أهمية وجود قطاع إعلامي قوي ومستقل وأخلاقي في بناء سوريا جديدة.
الدعم والتمكين
تولي عنب بلدي، كمؤسسة غير ربحية، اهتماماً كبيراً بتمكين الصحفيين وبناء قدراتهم المهنية. وقد قدمت المؤسسة العديد من التدريبات في مختلف الفنون الصحفية بالتعاون مع منظمات إعلامية محلية ودولية، بهدف تعزيز الممارسات المهنية والأخلاقية لدى الصحفيين وتجهيزهم لمواجهة التحديات الصحفية.
يُعد برنامج "مارس" التدريبي، الذي انطلق عام 2018، من أبرز برامج التدريب التي أطلقتها المؤسسة. وقد قدم البرنامج 19 منحة مجانية حتى الآن، تخرج منها 195 متدربًا ومتدربة، انخرط معظمهم في العمل الإعلامي.
دعوة لصحافة مهنية
أشارت المتدربة سدرة الحريري إلى أن تجربتها في برنامج "مارس" كانت مفيدة للغاية، وأنها استفادت منها بشكل كبير، معتبرة أن الفائدة التي حصلت عليها في "مارس" تفوق ما حصلت عليه في الجامعة. ودعت كل من يرغب في تعلم الصحافة الحرة والمستقلة إلى المشاركة في البرنامج.
يهدف برنامج "مارس" إلى تدريب طلاب كليات الصحافة واللغات والخريجين الجدد، ومنحهم فرصة التدرب العملي في مؤسسة عنب بلدي، بهدف تهيئتهم لسوق العمل الإعلامي. وتسعى عنب بلدي من خلال البرنامج إلى إعداد جيل جديد من الصحفيين الملتزمين بمعايير المهنية والأخلاقيات الصحفية.