الخميس, 28 أغسطس 2025 08:40 PM

غارات إسرائيلية وإنزال جوي في ريف دمشق بعد اكتشاف أجهزة تنصت

غارات إسرائيلية وإنزال جوي في ريف دمشق بعد اكتشاف أجهزة تنصت

شنت طائرات إسرائيلية أمس عدة غارات على ريف دمشق، تبعها إنزال جوي بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. وكشف مصدر حكومي لوكالة “سانا” أنه بتاريخ 26 آب الجاري، عثر عناصر من الجيش السوري خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق، على أجهزة مراقبة وتنصت. وأوضح المصدر أنه أثناء محاولة التعامل مع الأجهزة، تعرض الموقع لهجوم جوي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص وتدمير آليات.

وأضاف المصدر أن الاستهدافات الجوية وهجمات الطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب. في المقابل، قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء. وأشار المصدر إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً غارات أخرى على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تتضح تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

وكشف مصدر عسكري سوري لقناة “الجزيرة” أن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالاً عسكرياً في ثكنة عسكرية بالكسوة في ريف دمشق، واستغرق أكثر من ساعتين، استقدم خلاله عشرات الجنود وعدداً من معدات البحث. وأكد المصدر أنه لم يقع أي اشتباك بين القوات الإسرائيلية المشاركة في الإنزال وقوات الجيش السوري، مبيناً أن 4 مروحيات إسرائيلية شاركت في عملية الإنزال.

في غضون ذلك، ألمح وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريح له فجر الخميس، إلى العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال في ريف دمشق ليلة الأربعاء، لحماية “أمن إسرائيل”. وكتب في منشوره على موقع “x”: “قواتنا تعمل في جميع جبهات القتال ليلاً ونهارًا من أجل أمن إسرائيل”.

لاحقاً، أدانت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش السوري قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الجنود. وأكدت الوزارة أن هذا العدوان يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا، وأن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وتهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

مشاركة المقال: