نيويورك-سانا- دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تحويل التضامن مع اللاجئين من مجرد أقوال إلى مبادرات عملية، مؤكداً على ضرورة تعزيز الدعم الإنساني والتنموي لهم.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يوافق 20 حزيران من كل عام، والذي تحتفل به الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار "التضامن مع اللاجئين"، صرح غوتيريش، كما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة: "نحتفي اليوم بملايين اللاجئين الذين أُجبروا على ترك ديارهم بسبب الحروب والاضطهاد والكوارث، ولكل واحد منهم قصة مؤلمة، والعديد منهم يواجهون أبواباً مغلقة وتزايداً في مظاهر كراهية الأجانب".
وشدد غوتيريش على أهمية الإصغاء إلى اللاجئين وإشراكهم في صياغة مستقبلهم، والاستثمار في دمجهم على المدى الطويل من خلال توفير التعليم، وفرص العمل اللائقة، والمساواة في الحقوق. وأشار إلى ضرورة توسيع نطاق الحماية وإيجاد حلول مستدامة، مثل إعادة التوطين، ودعم الحق في طلب اللجوء، الذي يعتبر أساساً من أسس القانون الدولي.
وأوضح غوتيريش أن اللاجئين يظهرون باستمرار مستويات عالية من الشجاعة والصمود والإصرار، وأنهم، عندما تتاح لهم الفرصة، يقدمون مساهمات قيمة في تعزيز الاقتصادات، وإثراء الثقافات، وتعميق الروابط الاجتماعية.
واختتم الأمين العام رسالته قائلاً: "في حين أننا لا نختار أن نكون لاجئين، فإننا نختار كيف نتعامل مع قضايا اللجوء. فلنجعل التضامن خيارنا، والشجاعة خيارنا، والإنسانية خيارنا".
