أثار نحيب أب عراقي في مراسم تشييع ابنه في ألمانيا تفاعلاً واسعاً بين أفراد الجالية العربية، وذلك في أعقاب وفاة الشاب سيف علي، الذي توفي في ظروف غامضة إثر سقوطه من الطابق الثامن في مدينة هامبورغ. الحادثة التي تحقق الشرطة في ملابساتها، ألقت الضوء على قضية تُعتبرها السلطات جريمة قتل محتملة.
تفاصيل الحادثة وتفاعل الجالية
توفي الفتى سيف علي فجر يوم الإثنين الماضي بعد أن سقط من شقة تقع في الطابق الثامن، ما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة رغم محاولات الأطباء لإنقاذ حياته. وقد أظهرت المقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشهدًا مؤثرًا لوالد سيف، الذي كان يردد كلمات رثاء حزينة في المقبرة، محاطًا بعشرات من المشيعين الذين تأثروا بشدة بنحيبه. الحادثة خلفت موجة من التعاطف بين أفراد الجالية العربية في ألمانيا، الذين عبروا عن حزنهم الشديد لما تعرض له الشاب وعائلته.
التحقيقات وملابسات الحادثة
بدأت التحقيقات على الفور، حيث اشتبهت الشرطة في أن الحادث قد يكون ناتجًا عن جريمة قتل. وفي إطار تحقيقاتها، تمكنت الشرطة من توقيف أربعة شبان سوريين وفتاة عراقية كانوا متواجدين في الشقة قبل الحادثة. ورغم أن الشرطة أطلقت سراح الفتاة لعدم وجود دليل يدينها، فقد استمرت في التحقيق مع الشبان الأربعة لمعرفة تفاصيل ما حدث قبل وقوع الحادث.
التحقيقات الجارية
وفقًا لروايات الجيران، كانت الشقة التي شهدت الحادث مكانًا مشبوهًا، حيث لوحظت مشاجرات متكررة بين سكانها، الذين يُعتقد أنهم كانوا يتعاطون المخدرات. وتشير التحقيقات إلى أن أحد الشبان قد وصل إلى الشقة حاملاً ساطورًا، وهو ما يعزز فرضية وقوع مشاجرة عنيفة قبل سقوط الفتى سيف علي. الشرطة لم تستطع بعد تحديد ما إذا كان الفتى قد ألقي عمداً من الشرفة أو سقط نتيجة حالة من الذعر أثناء الشجار.
عمليات البحث والقبض
تمكنت الشرطة من ضبط المشتبه بهم بعد انتشار دوريات في أنحاء المدينة. الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا، وقد تم القبض عليهم بعد أن تم تتبعهم في سيارتي أجرة.
تواصل الشرطة التحقيقات في الحادث لمعرفة ملابسات وفاته، ولا يزال البحث مستمرًا لتوضيح أسباب السقوط.
إرم نيوز
