الثلاثاء, 24 يونيو 2025 02:20 AM

قرار حكومي يمنع استيراد القمح إلى سوريا خلال موسم 2025 لحماية المنتج المحلي

قرار حكومي يمنع استيراد القمح إلى سوريا خلال موسم 2025 لحماية المنتج المحلي

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عن منع دخول القمح إلى سوريا عبر جميع المنافذ البرية والبحرية خلال موسم 2025. جاء هذا القرار بناءً على طلب من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن وزارة الاقتصاد، اليوم الاثنين 23 من حزيران، أن هذا الإجراء يهدف إلى تجنب التداخل بين شراء القمح المحلي والمستورد خلال موسم الشراء، وذلك نظرًا للدعم الذي تقدمه رئاسة الجمهورية لمزارعي القمح. وأكدت الوزارة حرصها على ضمان حصول المزارع السوري على حقوقه كاملة، وتمكينه من تسليم محصول القمح لهذا العام دون أي عقبات.

وتشير التوقعات إلى أن الظروف الجوية والاقتصادية قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج القمح في سوريا هذا العام، وسط غياب بدائل واضحة من الحكومة لتأمين هذه المادة الحيوية من مصادر متعددة، كما كان معتادًا في السنوات السابقة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على توفر رغيف الخبز، الذي يعتبر سلعة أساسية للمواطنين.

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أصدر في 11 من حزيران الحالي المرسوم “رقم 78” لعام 2025، والذي يقضي بمنح مكافأة تشجيعية قدرها 130 دولارًا لكل طن قمح يتم تسليمه إلى المؤسسة السورية للحبوب، بالإضافة إلى سعر الشراء المعتمد من وزارة الاقتصاد والصناعة.

وفي الاجتماع السنوي لموسم تسويق القمح لعام 2025، الذي عقد في مبنى الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك في 14 من أيار الماضي، تمت مناقشة التحضيرات والاستعدادات لاستقبال الموسم، بالإضافة إلى المقترحات والتوصيات المطلوبة لهذا العام.

تقديرات الإنتاج المتوقعة

وكشف مدير عام المؤسسة العامة للحبوب، المهندس حسن العثمان، في وقت سابق، أن التقديرات المتوقعة لمحصول القمح لهذا العام تبلغ أكثر من 750 ألف طن، معظمها من المساحات المروية. وعرض معاون مدير المؤسسة السورية للحبوب لشؤون التسويق، المهندس حسان سليمان، أهم ما تضمنه تقرير المؤسسة الخاص بالإجراءات المتخذة لاستقبال الموسم، حيث تم تنظيم دورات فنية محاسبية لتأهيل الكوادر الجديدة على مستوى الفروع.

وأعلن التقرير عن افتتاح 37 مركزًا موزعة على المحافظات لاستقبال الأقماح، بما يتناسب مع الإمكانات والظروف المتاحة، وهي موزعة بمعدل 4 مراكز بدمشق، و3 في حمص، و8 في حماة، و8 في حلب، بمعدل مركز واحد في كل من الرقة وطرطوس واللاذقية، و2 في درعا، و2 في دير الزور، و2 في إدلب، وفي السويداء 3، و2 في منطقة الحبوب الشرقية. وأشار التقرير إلى أنه يتم العمل على استكمال تجهيز كل القبابين الأرضية في جميع المراكز، وتجهيز كل البرامج لوضعها بالاستثمار قبل بداية الموسم.

مشاركة المقال: