الخميس, 26 يونيو 2025 07:29 PM

قسد تنفي مزاعم الداخلية السورية حول انطلاق منفذي تفجير مار إلياس من مخيم الهول

قسد تنفي مزاعم الداخلية السورية حول انطلاق منفذي تفجير مار إلياس من مخيم الهول

أخبار سوريا والعالم/ نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التصريحات الصادرة عن وزارة الداخلية السورية بشأن خروج الانتحاري الذي نفذ تفجير "مار إلياس" في دمشق من مخيم "الهول" الواقع شمال شرقي سوريا.

وأصدرت "قسد" بيانًا اليوم، الموافق 25 من حزيران، أكدت فيه أن "ادعاءات" الداخلية السورية، التي تزعم أن الانتحاريين اللذين هاجما كنيسة "مار إلياس" في حي "الدويلعة" بدمشق، قدما من مخيم "الهول" وهما من جنسية غير سورية، هي معلومات "غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية".

وأوضحت "قسد" أن الأجهزة المختصة التابعة لها قامت بتدقيق وتحقق من سجلات القاطنين في مخيم "الهول" والمغادرين له خلال الفترة الماضية.

وشددت على أنه لم يغادر المخيم أي شخص سوى الأفراد الذين توجهوا إلى الداخل السوري بناءً على طلب الحكومة خلال الفترة الماضية، وجميعهم من الجنسية السورية.

وأشارت إلى أن العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية تم ذلك وفق سجلات قدمها الجانب العراقي، وتكفل بإيصالهم إلى مخيم "الجدعة".

وذكرت أن مخيم الهول يأوي عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" من السوريين والأجانب، ومعظمهم من النساء والأطفال، مؤكدة أنه لا يوجد داخل المخيم ما وصفته بـ "الإرهابيين الأجانب".

واعتبرت "قسد" أن هذا النفي يدحض الفرضية التي طرحها المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، حول انتقال الانتحاريين الاثنين "من جنسية غير سورية" من مخيم "الهول".

ودعت "قسد" الحكومة في دمشق إلى إجراء تحقيقات "شفافة ودقيقة" وإعلان نتائجها للرأي العام مع الأدلة، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لمنع تكرار ما وصفته بـ "الهجمات الإرهابية".

يذكر أن كنيسة "مار إلياس" تعرضت لهجوم انتحاري في 22 من حزيران الحالي، أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وعقب الحادثة، فرضت القوات الأمنية السورية طوقًا أمنيًا في محيط الكنيسة وفي المناطق التي يغلب عليها وجود المسيحيين في العاصمة دمشق.

وفي 23 من حزيران، نفذ الأمن السوري حملة أمنية ضد خلية تابعة لتنظيم "الدولة" في ريف دمشق، مرتبطة بالتفجير، أسفرت عن مقتل شخصين واعتقال خمسة آخرين.

وفيما يتعلق بالمعلومات التي توصلت إليها التحقيقات حول هوية الانتحاريين منفذي تفجير الكنيسة، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن الانتحاري الأول الذي نفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام "السيدة زينب" في ريف دمشق، قدما إلى دمشق من مخيم "الهول" عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة زعيم الخلية، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين.

يشار إلى أن مخيم "الهول" الواقع في الحسكة شرقي سوريا، يضم نحو 40 ألف شخص من عوائل تنظيم "الدولة"، من الجنسية السورية، إضافة إلى أشخاص من جنسيات أخرى.

وكانت "الإدارة الذاتية" (الذراع الحوكمي لقسد) قد نشرت عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في 26 من أيار الماضي، تصريحًا لرئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة"، شيخموس أحمد، يفيد بأن الأخيرة اتفقت مع الحكومة على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم "الهول" وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، البابا، سابقًا، بأن إدارة مخيم الهول ستكون مختلفة عما كانت عليه، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى لتحويله "من بؤرة غير إنسانية إلى ملف علاج مجتمعي شامل".

كما تغادر عائلات عراقية باستمرار، بموجب اتفاق بين بغداد و"الإدارة الذاتية".

مشاركة المقال: