أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، الأربعاء، عن بدء حملة أمنية في مدينة الرقة، شمالي سوريا، تستهدف ملاحقة الأفراد المطلوبين بتهم وجرائم مختلفة. وأكدت القيادة العامة للأمن الداخلي، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن الحملة تهدف إلى تثبيت الأمن والأمان في المدينة والقبض على المطلوبين للعدالة، مشيرة إلى أن العملية ستنفذ بدقة واحترافية عالية من قبل قواتها الخاصة وقوات العمليات.
وأوضح البيان أن سنوات الحرب الطويلة في سوريا أدت إلى انتشار الفوضى وتشكيل فراغ أمني، مما أتاح لخلايا داعش الإرهابية فرصة لإعادة تنظيم نفسها واستهداف قوات الأمن وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق متعددة. كما أشار إلى أن هذا الوضع سمح لتجار المواد المخدرة، الذين كانوا يعملون تحت حماية النظام السوري السابق، بتوسيع نطاق تجارتهم والوصول إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وتطرق البيان إلى قضية إطلاق الرصاص العشوائي وتأثيره على زعزعة الأمن في المنطقة. وأكدت الأسايش أن هذه الأسباب دفعتها إلى إطلاق حملات أمنية وعسكرية مكثفة، وزيادة الوتيرة الأمنية ورفع الجاهزية في مناطق مختلفة، بما في ذلك حملة التمشيط التي جرت جنوب مدينة الحسكة بهدف تقويض حركة خلايا "داعش"، والحملة الأمنية الأخيرة في مخيم الهول.
وشدد البيان على أن قوى الأمن الداخلي تعتزم إطلاق حملات أمنية واسعة في عموم مناطق إقليم شمال وشرقي سوريا، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار.
تحرير: تيسير محمد