الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 10:21 PM

مأساة في صوامع السبينة: مصرع ثلاثة عمال في انفجار يهزّ ريف دمشق

مأساة في صوامع السبينة: مصرع ثلاثة عمال في انفجار يهزّ ريف دمشق

أعلنت المؤسسة العامة السورية للحبوب، التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة، عن وفاة ثلاثة من موظفيها أثناء تأديتهم لواجبهم المهني، نتيجة إصابتهم في انفجار وقع يوم الخميس، 9 تشرين الأول الحالي، داخل صوامع الحبوب في منطقة السبينة بريف دمشق.

وذكرت المؤسسة في بيان لها أن العمال المتوفين هم: جميل نونو، وعبدالناصر البقاعي، وبسام العبيد. وأشارت إلى أن الحادثة تسلط الضوء مجددًا على التحديات الكبيرة التي يواجهها العمال في مواقع العمل. وقد أعربت المؤسسة عن خالص تعازيها لعائلات الضحايا وزملائهم، مؤكدة أنها لن تدخر جهدًا في المتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة جميع العاملين وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

وأسفر الانفجار عن إصابة سبعة عمال آخرين، بالإضافة إلى خروج مطحنتا "بردى" و"الجولان" وصومعة الحبوب عن الخدمة، وفقًا لتصريح مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، لعنب بلدي في وقت سابق. وأوضح عثمان أن الانفجار الذي وقع هو ما يعرف بـ "الانفجار الغباري"، وهو شائع في تشغيل الصوامع والمطاحن، ويصعب التنبؤ بحدوثه. وأشار إلى تسجيل حوادث مماثلة في درعا وحمص واللاذقية وطرطوس خلال السنوات الماضية.

ويُعزى سبب الانفجار إلى تراكم نواتج الطحن والغبار والشوائب دون تنظيف دوري، مما أدى إلى انفجار غباري ضخم. والانفجار الغباري هو احتراق سريع لجزيئات الغبار الدقيقة العالقة في الهواء داخل بيئة مغلقة عند تعرضها لمصدر اشتعال.

أكد مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، أن خروج المنشآت المتضررة عن العمل لن يؤثر على توفر مادة الدقيق في دمشق وريفها، مشيرًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الإمدادات واستمرار عملية الطحن في باقي المطاحن العاملة. كما أكد أن مخزون القمح والدقيق والنخالة لم يتعرض لأي تلف أو ضرر، لافتًا إلى أن المطحنتين المتوقفتين كانتا مطروحتين سابقًا للاستثمار في القطاع الخاص بهدف استبدال معداتهما القديمة التي يتجاوز عمرها 35 عامًا.

تفقد وزير الاقتصاد والصناعة، نضال الشعار، يوم الجمعة 10 تشرين الأول، موقع الانفجار في السبينة، برفقة نائبه ماهر خليل الحسن، واطلعا ميدانيًا على حجم الأضرار. ودعا الشعار إلى تسريع وتيرة العمل لإعادة التأهيل وضمان استمرار تزويد المواطنين بالدقيق دون انقطاع. ووصف نائب الوزير الحسن الانفجار بأنه "نتيجة إرث من الإهمال والفساد الإداري الذي تركه النظام البائد"، مشيرًا إلى تشكيل لجنة فنية متخصصة للتحقيق في أسباب الانفجار وتقييم الأضرار بدقة.

وكان المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، المهندس حسن عثمان، قد صرح في آب الماضي، بأن الحكومة السورية اشترت 373,500 طنًا من القمح من المزارعين هذا الموسم، وأن سوريا تستورد القمح من الدول المصدرة لسد الفجوة بين المطلوب والمستلم لتحقيق الأمن الغذائي.

مشاركة المقال: