استقبل مرفأ طرطوس شحنة ترانزيت من العجول الحية قادمة من البرازيل ومتجهة إلى العراق، وذلك في إطار حركة العبور عبر الأراضي السورية.
أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في تصريح لمراسلة سانا، أن وصول هذه الشحنة يعكس عودة سوريا إلى دورها الحيوي كممر تجاري ولوجستي رئيسي في المنطقة. وأشار إلى أن المرافئ السورية، وعلى رأسها مرفأ طرطوس، أثبتت جاهزيتها العالية لاستقبال مختلف أنواع شحنات العبور، بما في ذلك الشحنات الحساسة كالمواشي الحية التي تتطلب إجراءات دقيقة من حيث الرعاية والتفريغ والنقل.
وأوضح علوش أن تنسيقاً مسبقاً جرى بين الأقسام المعنية في المرفأ، مثل أمانة الجمارك وقسم المخابر والجودة، لضمان تطبيق جميع المعايير الدولية الخاصة بنقل الحيوانات الحية. وبعد وصول الباخرة، أُجريت الفحوصات البيطرية اللازمة للتأكد من سلامة العجول وخلوها من الأمراض. ثم باشرت فرق العمل بعمليات التفريغ، على أن يتم النقل البري باتجاه الأراضي العراقية وفق تسلسل منظم وآمن يضمن الحفاظ على صحة الحيوانات وسلامة الكوادر العاملة.
وبيّن علوش أن وصول هذه الشحنة يعكس الثقة المتجددة بالمرافئ السورية ويعزز مكانة سوريا كممر بري وبحري. كما يظهر الإمكانات التي تمتلكها المرافئ السورية في خدمة حركة التجارة الإقليمية والدولية، مما يفتح الباب أمام المزيد من الشحنات الترانزيت ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط القطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين والخدمات اللوجستية.
وأضاف علوش أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير منظومة الترانزيت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل عبور البضائع والمنتجات الزراعية والحيوانية عبر الأراضي السورية باتجاه الدول المجاورة، وتسعى إلى جعل المرافئ السورية مراكز عبور إقليمية متكاملة تتمتع بالخدمات المتطورة والبنية التحتية المؤهلة.
يذكر أن مرفأ طرطوس يشهد نشاطاً تجارياً متزايداً بفضل جاهزيته الفنية واللوجستية، مما جعله وجهة موثوقة لاستقبال السفن الكبيرة والبضائع المتنوعة.