الإثنين, 25 أغسطس 2025 09:07 PM

مهرجان البندقية السينمائي: غزة في الواجهة والسينما تنحاز للمهمشين

مهرجان البندقية السينمائي: غزة في الواجهة والسينما تنحاز للمهمشين

في الدورة الـ82 من «مهرجان البندقية السينمائي» التي تنطلق بعد غدٍ الأربعاء، تحتل قضايا عالمية المشهد، مع مشاركة فيلم عن غزة ومبادرات لدعم فلسطين.

في جزيرة ليدو الساحرة بمدينة البندقية، التي لطالما احتضنت الفن، تنطلق فعاليات الدورة الثانية والثمانين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم. حتى 6 أيلول (سبتمبر)، تتحول هذه البقعة الهادئة إلى صالة سينمائية كبيرة، تعرض الأفلام وتعيد النظر في علاقتها بالواقع والخيال. يبدو «مهرجان البندقية» هذا العام، وكأنه تخلّى عن حياده المعهود ليواجه العالم بتناقضاته وصراعاته وأصواته المهمشة، حيث لا تتجنب الدورة القضايا الجيوسياسية.

في المسابقة الرسمية، تقدم المخرجة التونسية كوثر بن هنية فيلم «صوت هند رجب»، الذي يروي قصة الطفلة الغزاوية التي استشهدت إثر قصف إسرائيلي. كما يقدم الفرنسي أوليفييه أساياس فيلم «ساحر الكرملين»، حيث يؤدي الممثل جود لو دور فلاديمير بوتين. وتقدم الأميركية كاثرين بيغلو فيلم الإثارة السياسية «بيت الديناميت» الذي يتناول هجوماً صاروخياً يستهدف الولايات المتحدة.

يشارك المخرج المجري لازلو نمش بفيلم «يتيم» الذي تدور أحداثه بعد انتفاضة 1956 ضد الحكم السوفياتي. أما الأفلام الوثائقية خارج المسابقة، فتعرض المخرجة الأميركية لورا بويتراس فيلم «التغطية» عن الصحافي الأميركي سيمور هيرش.

يجمع المهرجان بين البريق الهوليوودي والجرأة الفنية، ويهدف إلى استعادة مكانته كمنصة إطلاق رئيسية لموسم الجوائز. يفتتح المهرجان فيلم «الجمال» للمخرج الإيطالي باولو سورنتينو. ومن أبرز العروض المنتظرة «آلة التحطيم» للمخرج بيني صافدي، و«بوغونيا» لليوناني يورغوس لانثيموس، و«بعد الصيد» للوكا غوادانينو وبطولة جوليا روبرتس.

ينافس جيم جارموش على جائزة «الأسد الذهبي» بفيلمه «أب أم أخت أخ». كما يعود نواه بومباك بفيلم «جاي كيلي» من بطولة جورج كلوني. ويقدم غييرمو ديل تورو فيلم «فرانكشتاين». أما فرانسوا أوزون فيقدم فيلم «الغريب»، واقتباس لرواية ألبير كامو الشهيرة. وخارج المسابقة الرسمية، يقدم جوليان شنابل فيلم «في يد دانتي» الذي يضم أسماء مثل آل باتشينو، جيرارد بتلر، جون مالكوفيتش، ومارتن سكورسيزي.

يرأس لجنة التحكيم ألكسندر باين، وتضم محمد رسولوف، وفيرنندا توريس، وكريستيان مونغيو، في دورة تهدف إلى تشكيل المزاج السينمائي العالمي.

يشهد المهرجان حضوراً لبنانياً وعربياً مع فيلمين من لبنان هما: «نجوم الأمل والألم» للمخرج سيريل عريس، و«هدوء نسبي» للمخرجة لانا ضاهر. كما تشارك شهد أمين بفيلمها «هجرة»، وتقدّم مريم توزاني فيلمها الجديد «شارع مالقة». ويقدّم يانيس كوسيم فيلمه «رقية»، فيما تتبع جيهان منصور الكبخيا في فيلمها «بابا والقذافي» رحلتها في كشف غموض اختفاء والدها، منصور رشيد الكيخيا.

أطلق عدد كبير من العاملين في صناعة السينما نداءً يدعو «مهرجان البندقية» إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحاً دعماً لفلسطين، تحت شعار «البندقية من أجل فلسطين» (Venice4Palestine – V4P). وسارعت مؤسسة «بينالي البندقية» إلى الرد، مؤكدة أن المهرجان كان دائماً فضاءً للنقاش المفتوح. وأعاد «أيام المؤلفين» نشر البيان الذي سبق أن تبنته جهات دولية في «مهرجان كان». أما «أسبوع النقّاد الدوليين» فقد أعلن عن موقف واضح وحازم.

مشاركة المقال: