انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الطبي الحادي والعشرين لكلية الطب في جامعة اللاذقية، وذلك في مشفى اللاذقية الجامعي. يقام المؤتمر بالتعاون مع مديرية الصحة، ونقابة الأطباء، والجمعية الطبية السورية البريطانية والأمريكية، وبمشاركة واسعة من الأطباء والأكاديميين السوريين من مختلف الجامعات السورية والمهجر.
يشمل المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، محاضرات نظرية متخصصة تغطي كافة الاختصاصات الطبية، بالإضافة إلى ورش عمل ومعرض للأدوية الطبية يضم عددًا من الشركات الطبية الوطنية.
أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، في كلمته خلال الافتتاح على أهمية المؤتمرات العلمية ودورها في إثراء المعرفة الطبية في مجالات متنوعة مثل أمراض السرطان وطب المناطق الحارة، بالإضافة إلى التعليم الطبي الحديث. كما أشار إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الطبي والعلمي الدولي من خلال التبادل الأكاديمي والشراكات البحثية وبرامج التدريب المشترك.
من جانبه، أوضح عميد كلية الطب، الدكتور فواز بدور، أن المؤتمر يمثل محطة علمية هامة تساهم في النهضة العلمية والمعرفية التي تهدف إلى بناء الإنسان وتطوير قدراته ودعم عقله. وأشار إلى أهمية مشاركة الأطباء المغتربين في هذا الحدث.
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد الطبيب الاستشاري ورئيس مجلس إدارة شبكة المؤسسات السورية الخيرية في المملكة المتحدة، الدكتور محمد حاج علي، على أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون مع الزملاء داخل سوريا لإعادة بناء المنظومة الطبية ودعم قطاع التعليم العالي وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى المساعدة في فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي وتقديم الدعم اللوجستي والمادي عبر المؤسسات الإغاثية في المهجر.
أوضح المحاضر بجامعة كينغ كوليج في لندن، الدكتور عبد الكريم قزيز، أن المؤتمر يشكل نقطة وصل بين الخبرات داخل سوريا وخارجها بهدف البناء على أسس علمية، مؤكدًا حرص الجميع على تقديم أحدث ما توصل إليه العلم في المجالات التي تحتاجها سوريا لبناء الأنظمة الصحية ورسم السياسات العامة وبناء المؤسسات وإعادة الخدمات.
أشار الأستاذ في كلية الطب بجامعة اللاذقية، الدكتور عقيل حجوز، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الرؤى والنقاشات والأبحاث، وأن المشاركة الخارجية تساهم في إعادة الربط بين منظومة التعليم العالي في سوريا ومنظومات التعليم العالمية. كما أكد على أهمية التركيز على الذكاء الصناعي في المؤتمر لما له من دور في إحداث نقلة نوعية في التعليم بشكل عام وفي المجال الطبي بشكل خاص.
أكد استشاري الأمراض الهضمية والكبد وعلاج السمنة ورئيس الجمعية السورية البريطانية في المملكة المتحدة، الدكتور عبدالله مواس، على أهمية الربط بين الأطباء في داخل سوريا وخارجها للارتقاء بالمستوى الطبي، سواء في الممارسة السريرية أو التعليم الطبي. وأوضح الأستاذ في اختصاص العين بكلية الطب في جامعة اللاذقية، الدكتور تيم درويش، أن أهمية المؤتمر تكمن في إمكانية الاطلاع على آخر التطورات العلمية والمتغيرات في مختلف الاختصاصات واستخدامات الذكاء الصناعي في التشخيص والمعالجة الطبية.
أعرب مدير صحة اللاذقية، الدكتور خليل آغا، عن أمله في أن يكون المؤتمر نافذة لمواكبة التطورات العلمية في المجالات الطبية والتكنولوجيا والبرمجيات والذكاء الصناعي، معبرًا عن أمله في أن ترتقي الأدوية السورية الوطنية لمستوى يتم فيه الاستغناء عن الأدوية المستوردة.
ألقت الدكتورة نوار الشرع محاضرة عبر الفيديو من أمريكا حول الذكاء الصناعي وتعريفه واستخداماته ودوره في مجال الطب البشري والرعاية الصحية.
تم خلال المؤتمر تكريم أحد عشر طبيباً تقديرًا لجهودهم وخبراتهم وإسهاماتهم.
حضر الافتتاح رئيس جامعة اللاذقية، الدكتور إياد فحصة، ونواب رئيس الجامعة، ومدير مشفى اللاذقية، الدكتور عبد الناصر رضوان، وعدد من أساتذة الجامعة وطلبتها وحشد من المهتمين بالمجال الطبي.