إدلب – نورث برس
أفاد محمد وسام الحسن، أحد تجار زيت الزيتون في مدينة إدلب، بأن أسعار زيت الزيتون شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، حيث قفزت من حوالي 80 دولاراً أمريكياً للعبوة الواحدة (16 ليتراً) إلى ما بين 115 و130 دولاراً في الوقت الحالي. وأشار الحسن في تصريح لنورث برس، السبت، إلى أن السوق يعيش حالة من "الفوضى الحقيقية" وغياب أي تسعيرة رسمية.
وأرجع التاجر هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الزيت المحلي المعروف بجودته العالية، وذلك بعد فتح الطرق بين مناطق شمال غرب سوريا والمحافظات السورية الأخرى عقب سقوط النظام. وأوضح أن تجاراً من دمشق وحماة واللاذقية يقومون بشراء كميات كبيرة من زيت إدلب، الأمر الذي ساهم في رفع الأسعار بشكل إضافي.
كما أشار الحسن إلى أن ضعف الإنتاج هذا الموسم فاقم من الأزمة، خاصة مع قلة الأمطار التي أثرت سلباً على المحصول. وأضاف أن المعاصر تعمل بطاقات محدودة، مما يقلل الكميات المعروضة ويدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل شبه يومي.
وأوضح أن الاختلاف في الأسعار بين منطقة وأخرى يعود إلى تفاوت جودة الزيت وطريقة العصر، حيث تنتج المعاصر الحديثة زيتاً نقياً منخفض الحموضة، بينما تستخدم بعض المعاصر طرقاً بدائية تؤثر على النكهة ونسبة الأسيد.
وحذر الحسن من انتشار الزيت المغشوش في الأسواق، مشيراً إلى أن بعض الباعة يقومون بخلط زيت الزيتون بزيوت أخرى رخيصة، أو بيع زيت قديم على أنه إنتاج جديد، مستغلين ضعف خبرة المستهلكين.
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد