الأحد, 20 أبريل 2025 05:01 AM

اكتشاف "السكري من النوع الخامس": مرض مرتبط بسوء التغذية يصيب الملايين

اكتشاف "السكري من النوع الخامس": مرض مرتبط بسوء التغذية يصيب الملايين

بعد عقود من الرصد، اعترف العلماء رسمياً بنوع جديد من داء السكري لا يرتبط بالسمنة بل بسوء التغذية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». أعلن الاتحاد الدولي للسكري (IDF) رسمياً عن هذا المرض باسم «داء السكري من النوع الخامس» أو داء السكري عند نضج الشباب (مودي).

يُعتقد أن هذا النوع النادر يصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم، وينجم عن انخفاض إنتاج الإنسولين الناتج عن سوء التغذية لدى المراهقين والشباب النحفاء الذين يعانون من سوء التغذية في الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

تم الاعتراف رسمياً بهذا المرض، الذي يختلف عن النوعين الأول والثاني، خلال المؤتمر العالمي لداء السكري في بانكوك، بعد سنوات من الجدل حول تعريفه. وصرحت ميريديث هوكينز بأن داء السكري المرتبط بسوء التغذية «لم يُشخَّص تاريخياً بشكل كافٍ، ولم يُفهم جيداً».

يُعدّ تصنيف الاتحاد الدولي للسكري لهذا المرض على أنه «داء السكري من النوع الخامس» خطوةً مهمةً نحو زيادة الوعي بمشكلة صحية تُشكّل خطراً كبيراً على حياة كثيرين. وهو شكلٌ نادر وموروث يتطور في أوائل سنوات المراهقة أو العشرينات لدى الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء.

لا يُعزى هذا المرض إلى السمنة أو خيارات نمط الحياة، ويُقدّر الخبراء أن داء «مودي» يُصيب ما يصل إلى 25 مليون شخص حول العالم، معظمهم من الشباب في آسيا وأفريقيا الذين يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 19 كيلوغراماً/م2.

قال نيهال توماس إن هذا المرض يُسبب خللاً في وظائف خلايا بيتا البنكرياسية، ما يؤدي إلى نقص إنتاج الإنسولين. وتابع: «نظراً لعدم الاعتراف الرسمي بهذا المرض، لم تُدرس هذه الحالة جيداً، وشُخِّصت بشكل خاطئ». وُصف المرض لأول مرة في جامايكا عام 1955.

وأضافت ميريديث هوكينز: «غالباً ما يُشخّص المرضى خطأً على أنهم مصابون بداء السكري من النوع الأول، على الرغم من أن إعطاءهم جرعة زائدة من الإنسولين قد يُؤدي إلى الوفاة بسرعة». وقالت: «إن مرض السكري المرتبط بسوء التغذية أكثر شيوعا من مرض السل، ويكاد يكون بشيوع فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز نفسه، ولكن عدم وجود اسم رسمي أعاق الجهود المبذولة لتشخيص المرضى أو إيجاد علاجات فعالة».

لإدارة داء السكري من النوع الخامس، ينبغي على المرضى تضمين كميات أكبر بكثير من البروتين وكميات أقل من الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي، مع الانتباه لنقص المغذيات الدقيقة.

مشاركة المقال: