الجمعة, 19 سبتمبر 2025 08:55 PM

الإبداع الحقيقي: الحلم كثروة للمبدع في مواجهة قسوة الواقع

الإبداع الحقيقي: الحلم كثروة للمبدع في مواجهة قسوة الواقع

يتساءل سمير حماد عن المبدع الحقيقي، ويوافقه الكثيرون بأنه ذلك الذي يكتب عن المدهش في الكائنات والطباع والأحوال. إنه يكتب عن الضحايا المشردين في الليل غير الرحيم، الليل الأكثر وطأة وعداوة للبشر، وعن ضحايا النهارات القاسية التي ينتهك شموسها وضياءها الطغاة من كل الصنوف الدنيوية، الإيديولوجية والدينية.

يرى المبدع أن هذا الزمن يساوي الموت في عالم لا يأبه بأحد، عالم لامبالٍ ومقرف، لا يحتفل إلا بالمنتصرين والمتسلطين والسلطويين والتكفيريين الظلاميين، ويدير ظهره للمقهورين. عالم لا يعرف معنى الحب الحقيقي الطاهر، الحب المقدس.

يجد المبدع نفسه دائمًا بلا سرب، يحلّق عاليًا ويصرخ: وداعًا أيها العالم المملّ، سأكون جاهزًا دائمًا لتلقينك درسًا عن الحب والأمل، الحب المقدس، حب الأرض والمرأة والوطن والطفولة.

يظل المبدع يحلم ويحلم بحياة أخرى وعالم آخر، يصمد في وجه القبح أي قبح، قبح الواقع الفاسد الظالم المرّ المدمر للإنسان والقيم، قبح البشر والسلطة والدمار والظلام والتدين، يواجههم جميعًا بقوة الحلم والخيال.

الحلم ثورة المبدع الحقيقي، والمجتمع المقهور (يجن الإنسان حين يتأخر الحلم)، فما بالكم بالمبدعين؟ أليس الحلم هو الوجه الآخر للإبداع وللإنسانية وللحياة؟ (موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: