يُعد الجوز من أغنى المكسرات بالعناصر الغذائية، فهو يزخر بالدهون المتعددة غير المشبعة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي ترتبط بخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL). كما يتميز الجوز بغناه بمضادات الأكسدة والألياف، مما يعزز الصحة العامة للجسم. ومع ذلك، يشدد الباحثون على أهمية إضافة المكسرات إلى النظام الغذائي كبديل لمصادر الدهون والسعرات الحرارية الأخرى، نظرًا لارتفاع سعراتها الحرارية.
حماية القلب والأوعية الدموية
أظهرت الدراسات أن إدراج الجوز في نظام غذائي قليل الدهون المشبعة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. فعند استبدال جزء من الدهون المشبعة بالجوز، لوحظ انخفاض في ضغط الدم المركزي، وهو الضغط الواقع على الأعضاء بما في ذلك القلب. كما بينت الأبحاث أن تناول الجوز يساعد الجسم على التأقلم مع الإجهاد ويخفض ضغط الدم أثناء الراحة وفي حالات التعرض للضغوط.
تثبيط نمو سرطان الثدي
تشير الدراسات إلى أن تناول الجوز يوميًا لمدة أسبوعين قد يغير التعبير الجيني للأورام لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، مما يبطئ نمو الورم. وأظهرت الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات أن الجوز يقلل من معدل نمو أورام الثدي ويحد من ظهورها، مما يسلط الضوء على دوره المحتمل في الوقاية والعلاج.
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
يظهر استهلاك الجوز تأثيرًا إيجابيًا على مستويات السكر في الدم، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الجوز ينخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تقارب النصف مقارنةً بمن لا يتناولونه. كما أن تناول المكسرات بانتظام يعزز صحة القلب والوظائف الإدراكية، ويحسن الذاكرة والتركيز لدى كبار السن.
خصائص مضادة للالتهابات
يتميز الجوز بخصائصه المضادة للالتهابات بفضل محتواه العالي من المركبات الفينولية. ويعتبر الجوز أكثر فعالية من المكسرات الأخرى في مكافحة الالتهابات المزمنة، مما يساهم في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالالتهاب.
باختصار، الجوز ليس مجرد مكسرات لذيذة، بل هو عنصر غذائي متعدد الفوائد يدعم صحة القلب، ويساهم في الوقاية من السرطان، ويقلل من خطر السكري، ويحارب الالتهابات، ليصبح إضافة مثالية لأي نظام غذائي متوازن.