الخميس, 23 أكتوبر 2025 09:18 AM

الخارجية السورية تبدأ إصدار تذاكر المرور للسوريين الراغبين بالعودة من ليبيا

الخارجية السورية تبدأ إصدار تذاكر المرور للسوريين الراغبين بالعودة من ليبيا

أعلن الوفد التقني التابع لوزارة الخارجية والمغتربين السورية عن بدء عملية إصدار تذاكر المرور للمواطنين السوريين الراغبين في العودة من ليبيا إلى سوريا، وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول. وأوضحت الوزارة عبر منصة “فيسبوك” أن منح التذاكر سيستمر لمدة ثلاثة أيام، تبدأ من 23 تشرين الأول الحالي، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساءً.

وحدد الوفد التقني المستندات المطلوبة للحصول على تذاكر المرور، وهي:

  • وثيقة إثبات شخصية (جواز سفر، هوية، إخراج قيد، دفتر عائلة، شهادة ميلاد).
  • صورتان شخصيتان.
  • حضور صاحب العلاقة أو قريب من الدرجة الأولى.
  • بالنسبة لمن هم دون 18 سنة، يتوجب حضور الأب.

وأشار البيان إلى أن مكان الإصدار يقع في مقر شركة درب التطوير الكائن في السياحية (أبو نواس) خلف جامعة القدس الأهلية في طرابلس. كما نوه الوفد إلى أن تمديد جوازات السفر سيبدأ من بداية الأسبوع المقبل، وسيتم تحديد المكان لاحقًا.

وفي سياق متصل، باشر الوفد التقني بتقديم بعض الخدمات في ليبيا منذ 18 تشرين الأول الحالي، بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم. وصرح الوفد لوكالة الأنباء السورية (سانا) في 17 تشرين الأول، بأنه سيعمل على منح وتمديد تذاكر المرور في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس، مما يتيح للمواطنين السوريين في ليبيا الحصول على الخدمات القنصلية اللازمة، وعلى رأسها منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها.

وتطرق الوفد إلى بعض الملفات العالقة بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة معالجتها بشكل جذري مع الجانب الليبي، معربًا عن ثقته في قدرة الجانبين على إيجاد الحلول المناسبة. واعتبر ملف المفقودين من أشد الملفات تعقيدًا، مؤكدًا أن الحكومة السورية لن تدخر جهدًا في الكشف عن مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.

وأكد الوفد أنه لا توجد أي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مشددًا على أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم. يذكر أن هناك سوريين مفقودين أو محتجزين في ليبيا على خلفية ملفي الهجرة إلى أوروبا، أو الانخراط في عمليات عسكرية سابقة إلى جانب أطراف الصراع المحليين.

وفي آب الماضي، أنجز الوفد التقني نحو 8000 معاملة، شملت تمديد جوازات سفر ومنح تذاكر مرور للعودة إلى سوريا وتصديق وثائق رسمية للسوريين في ليبيا. وأوضح الوفد حينها أن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية هناك، وافتتاح السفارة السورية في طرابلس بالمرحلة الأولى، ثم القنصلية في بنغازي. ويعمل الوفد أيضًا على إيجاد مقر مؤقت للبعثة ريثما تستلم الدولة السورية المقر الرئيس، وعلى تفعيل الناقل الجوي بين دمشق وطرابلس في المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تنطلق أول رحلة من طرابلس إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.

وأشار الوفد إلى وجود حزمة مقترحات تسهم في تعزيز العلاقة السورية الليبية، كالإعفاء المتبادل من التأشيرات ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين، إضافة إلى 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا. في حين، أبلغت السفارة الليبية في دمشق وفد وزارة الخارجية إلى ليبيا، بالعمل على تفعيل منظومة التأشيرات قريبًا. يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 و50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.

مشاركة المقال: