الجمعة, 4 يوليو 2025 04:43 PM

السفير التركي يدعو إلى تسهيلات للصناعيين السوريين في معرض النسيج التركي بدمشق

السفير التركي يدعو إلى تسهيلات للصناعيين السوريين في معرض النسيج التركي بدمشق

انطلقت فعاليات الدورة الأولى من المعرض التركي للآلات ومستلزمات النسيج بمشاركة أكثر من أربعين شركة تركية رائدة في هذا المجال. وفي تصريح لـ"الوطن"، أكد السفير التركي في سوريا، الدكتور برهان أوغلو، على ضرورة تقديم تسهيلات خاصة للمنتج السوري، استجابةً لمطالب الصناعيين.

وأوضح أوغلو: "سوريا تشهد انطلاقة جديدة، والصناعات السورية بحاجة إلى الدعم والتسهيلات للانفتاح على العالم. نعمل باستمرار على تطوير علاقاتنا، وقد نتقدم بمقترح للوزراء المعنيين لدراسته."

من جانبه، أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، أيمن مولوي، إلى القيمة المضافة التي تتمتع بها الصناعة السورية وعراقتها في مجال تصنيع الألبسة والأقمشة، خاصة في حلب. وأضاف أن بعض أنواع الأقمشة ضرورية لمعاملهم لاستمرار الإنتاج.

كما لفت مولوي إلى الإمكانيات المميزة التي يتمتع بها العامل السوري في صناعة الألبسة، بالإضافة إلى ميزة الأجور التنافسية مقارنة بتركيا، متوقعاً استمرار الصناعة النسيجية السورية في المنافسة. وأشار إلى مطالبة الغرفة للحكومة بتخفيض أسعار الكهرباء، منوهاً بالاستجابة الجزئية، ومؤكداً على الحاجة إلى تخفيض أكبر.

إلى ذلك، طالب مولوي بفرض رسوم أكبر على المنتجات الجاهزة لحماية المنتج الوطني، وهو الأمر قيد المناقشة مع الحكومة. وشدد على أهمية التصدير.

بدوره، أكد عضو غرفة تجارة حلب، أحمد صابوني، على أهمية التصدير، مشيراً إلى أن الأسواق الأردنية والعراقية والخليجية هي الأكثر أهمية للبضائع السورية. ودعا إلى تسهيلات من الدول الشقيقة في مجال الشحن والتسهيلات الجمركية، معرباً عن أمله في أن يقدم الجانب التركي تسهيلات مماثلة لتلك التي تقدمها سوريا للمنتج التركي، وتخفيض الرسوم من 40% إلى 10%، لتكون مماثلة للرسوم المفروضة على البضائع التركية في سوريا.

من جهته، أكد عضو غرفة صناعة حلب، أحمد مهدي خضر، على ضرورة وجود معايير للحفاظ على المنتجات المحلية، وإجراء دراسة للرسوم الجمركية لحماية المنتج المحلي وتطويره. ورأى أن المعارض الخارجية تساهم في تحسين جودة الصناعة الوطنية. ودعا الحكومة إلى إصلاح نظام الرسوم الجمركية وتخفيض تكاليف الطاقة، مشيراً إلى أن أسعار الكهرباء في تركيا أقل بكثير منها في سوريا.

من ناحيته، أعرب صاحب شركة غوزنجي ماكينا عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في سوريا، مشيراً إلى أن شركته تعمل في تجهيز المعامل الخاصة بإنتاج الطقم الرسمي.

كما أوضح مدير القسم التجاري في شركة شرباتجي أن الشركة كانت تعمل في سوريا منذ عام 1980، وتعتزم العودة إلى سوريا بعد التحرير، وتعمل حالياً على إعادة تأهيل المعامل المتضررة، متوقعاً انطلاق عجلة الإنتاج مع بداية العام القادم. ووصف الأسواق السورية بالواعدة، مشدداً على الحاجة إلى دعم حكومي، خاصة في موضوع التشريعات والتسهيلات الجمركية، والتعاون بين الحكومتين السورية والتركية.

وأكد على ضرورة دعم الحكومة لقطاع الطاقة، مشيراً إلى أن أسعار الكهرباء والغاز في سوريا أغلى من تركيا، رغم معاناة الصناعيين الأتراك من تكاليف مختلفة، منوهاً بوجود ميزة رائعة في مجال النسيج وتميز العامل السوري.

محمد راكان مصطفى

مشاركة المقال: