أفادت مصادر إعلامية أن وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، التقى في دمشق بأحمد الشرع، القيادي في "إدارة العمليات العسكرية".
وخلال اللقاء، صرح الشرع بأن "تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة"، مشيراً إلى أن وجود الميليشيات في سوريا كان مصدر قلق إقليمي. وأكد أن سوريا دخلت مرحلة جديدة من بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، وأنها "تقف على مسافة واحدة من الجميع"، مؤكداً على احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
واعتبر الشرع أن لبنان يمثل عمقاً استراتيجياً لسوريا، معرباً عن أمله في بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين، ومشدداً على أهمية الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية في لبنان.
وتأتي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها لزعيم لبناني منذ فترة طويلة، في ظل سعي جنبلاط لتعزيز وحدة لبنان والمحافظة على هويته. وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن جنبلاط سيطرح مبادرة تتناول رؤيته للعلاقات المستقبلية بين لبنان وسوريا.
وكان جنبلاط قد مهّد لهذه الزيارة بمواقف انتقد فيها النظام السوري السابق، مذكراً باغتيال والده كمال جنبلاط، ودعا إلى إعادة النظر في معاهدة الأخوة والتنسيق بين البلدين، وترسيم الحدود، ومعالجة القضايا العالقة.
وهنأ جنبلاط الشرع والشعب السوري بـ "سقوط النظام"، مؤكداً دعمه لـ "الشعب السوري في نيل حريته". وشدد الطرفان على وحدة سوريا ورفض التقسيم، والعمل على بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.
من جهته، أشار النائب بلال عبدالله إلى أن الزيارة تأتي في إطار دعم جنبلاط للشعب السوري، والتأكيد على أهمية العلاقة الأخوية بين الشعبين، معتبراً أنها بداية جديدة لترسيخ العلاقات بين البلدين.
يُذكر أن جنبلاط لعب دوراً بارزاً في معارضة النظام السوري السابق، وكان من أبرز الداعمين لـ "ثورة الشعب السوري" منذ انطلاقها في عام 2011.