الأحد, 20 أبريل 2025 11:05 AM

تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال العودة ودور الأردن في صفقة درعا

تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال العودة ودور الأردن في صفقة درعا

يكشف مصدر مطلع لـ"النهار" عن دور حاسم لعبه الأردن في التوصل إلى حل توافقي بين الحكومة السورية وقيادة اللواء الثامن في درعا، مما جنب المنطقة قصفاً إسرائيلياً محتملاً بسبب تجاوز قوات الأمن العام للحدود التي رسمها نتنياهو.

ويؤكد المصدر أن التدخل الأردني في اللحظات الأخيرة منع تصعيداً نحو صراع مسلح، وحافظ على توازن النفوذ، والأهم من ذلك، حيّد الطائرات الإسرائيلية التي كانت تحلق فوق بصرى الشام أثناء حصارها من قبل قوات الأمن.

ويرجح المصدر أن الأردن قدم ضمانات لإسرائيل بأن دخول قوات الأمن إلى بصرى الشام لن يهدد أمنها، معتبراً أنه لا يوجد تفسير آخر لصمت تل أبيب.

ويشير إلى أن التوتر المفاجئ بين الأمن العام واللواء الثامن كان غير متوقع، خاصة مع استقرار الأوضاع واستمرار المفاوضات بين اللواء ووزارة الدفاع حول الاندماج. ويستبعد المصدر أن تكون ملاحقة شحنة مخدرات هي السبب الحقيقي وراء هذا التطور.

ويكشف مصدر آخر لـ"النهار" أن ما حدث في درعا كان مخططاً للانقلاب على قيادة اللواء الثامن عبر اغتيال قائده أحمد العودة، وأن كشف جهاز أمن اللواء لهذه المحاولة هو الذي فجر الوضع.

ويوضح المصدر أن جهاز أمن اللواء كشف في 8 آذار/ مارس تفاصيل خطة اغتيال العودة، التي كانت تستهدف استهدافه أثناء خروجه من مزرعته في بصرى الشام، إما بالرشاشات أو بعبوة ناسفة.

وكشفت التحقيقات عن تورط قيادي مقرب من العودة في المخطط، وأن مجموعة تعمل مع بلال الدروبي كانت مكلفة بالتنفيذ، بهدف تفكيك اللواء ومنعه من الاستمرار كقوة نافذة.

وبدأت قوات اللواء بملاحقة الدروبي، وتم توقيفه وإصابته بعيارين ناريين، لكن المصدر يؤكد أن حالته كانت مستقرة عند نقله إلى المستشفى، معرباً عن استغرابه لوفاته بعد ساعات قليلة.

ومنذ الإعلان عن وفاة الدروبي، تجدد التوتر بشكل أعنف وأكثر تنظيماً، وكأن الوفاة كانت متوقعة، بهدف إسقاط اللواء إعلامياً ودفع قيادته للمغادرة.

ويؤكد المصدر أن العودة وكبار قادة اللواء لم يغادروا سوريا، بل هم في بصرى الشام، مشيراً إلى أن العودة زار الأردن مرة واحدة فقط منذ سقوط النظام، وكانت زيارة شخصية.

ويحذر المصدر من استغلال مجموعات من تنظيم داعش للوضع، حيث التحقت برتل الأمن العام المتوجه إلى بصرى الشام، وهددت قيادياً في اللواء الثامن بالانتقام.

ويشير إلى أن عمليات الاغتيال لعناصر من الأمن العام بعد الاتفاق على حل اللواء الثامن لا تبشر بالخير.

مشاركة المقال: