أكد الخبير الاقتصادي جورج خزام، اليوم الخميس، أن الارتفاع الحالي في سعر صرف الدولار في سوريا يعكس واقعاً اقتصادياً مستداماً، ولا يقتصر على مضاربات عابرة أو عمليات لجني الأرباح السريعة.
وأرجع خزام السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع إلى انخفاض مستوى الإنتاج المحلي، بالتزامن مع زيادة الطلب على الدولار لتغطية عمليات الاستيراد، في ظل غياب زيادة مقابلة في المعروض من العملة الصعبة. وأشار إلى أن غالبية الدولار المتوفر في السوق يأتي من الحوالات الخارجية، وليس من عائدات التصدير.
وشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق انخفاض حقيقي ومستمر في سعر الصرف يكمن في تقليل الطلب على الدولار أو تعزيز الإنتاج المحلي.
كما حذر الخبير الاقتصادي من أن انخفاض تكاليف الاستيراد مقارنة بتكاليف التصنيع المحلي قد يزيد من الضغوط على السوق في المستقبل، محذراً من احتمال تفاقم الوضع الاقتصادي إذا لم يتم معالجة هذه الفجوة بين العرض والطلب.
ومن المتوقع أن تركز السياسات الاقتصادية المقبلة على دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بهدف تحقيق استقرار في سعر الصرف وتحسين التوازن في السوق.