زار وفد من حكومة تصريف الأعمال السورية محافظة السويداء جنوبي سوريا، يوم الأربعاء 18 كانون الأول/ ديسمبر. وشملت الزيارة لقاءات مع شخصيات بارزة مثل العقيد المتقاعد "رياض الأسعد" مؤسس الجيش الحر، والرئيس الروحي للموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري".
ضم الوفد الحكومي عددًا من الوزراء، منهم وزير الداخلية، وزير الزراعة، وزير التجارة، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل. وصرح وزير الداخلية الأستاذ "محمد عبد الرحمن" بأن الحكومة ستعمل على تفعيل دور الشرطة في المحافظة.
أوضح "عبد الرحمن" أن الهدف من الزيارة هو تقييم وضع المؤسسات الخدمية، مثمنًا الاستقبال الشعبي للوفد، وتعهد ببذل الجهود لخدمة أهالي المحافظة وكافة المناطق السورية. كما تعهد بتفعيل الجانب الشرطي والأمني والقضائي.
إلى ذلك، زار المكلف بتسيير وزارة الصحة الدكتور "ماهر الشرع" مشفى السويداء الوطني.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة السويداء24 أن "وفدًا من هيئة التفاوض والجيش الوطني زار سماحة الشيخ حكمت الهجري لبحث التطورات الأخيرة على ساحة المحافظة".
وفي تصريح إعلامي، أكد "أحمد الشرع" قائد إدارة العمليات العسكرية، خلال اجتماعه مع الطائفة الدرزية في سوريا، على أهمية تبني عقلية الدولة للحفاظ على وحدة سوريا، مشددًا على ضرورة وجود عقد اجتماعي بين الدولة وجميع الطوائف لضمان العدالة الاجتماعية.
أضاف أن الأولوية هي منع المحاصصة وتحقيق المساواة، مؤكدًا أن الأمور تدار من منطلق مؤسساتي وقانوني لتحقيق الأفضل للشعب السوري. وأكدت الطائفة الدرزية من جهتها أنها جزء لا يتجزأ من سوريا.
أشار "الشرع" إلى حجم الدمار الكبير الذي يشهده البلد، داعيًا إلى تضافر جهود جميع السوريين داخل وخارج البلاد، والعمل بروح الفريق. وأضاف أنه سيتم حل الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع والخضوع للقانون.
كما أكد على حاجة البلاد إلى ضبط القطاع الصناعي ووضع خطط تنموية تخدم الأمن الغذائي، مشيرًا إلى محدودية الموارد البشرية لدى النظام وتدهور الأوضاع الثقافية والاجتماعية.
يذكر أن "محمد البشير"، رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، صرح يوم أمس الثلاثاء، بأن "حقوق كل الناس وكل الطوائف ستكون مضمونة ومصانة في البلاد"، مشددًا على أن الوقت حان لينعم السوريون بـ"الاستقرار والهدوء"، وأشار إلى أن حكومته بدأت بالعمل على نقل الصلاحيات من الحكومة السابقة.
