الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

قسد تبدأ الانسحاب التدريجي من حلب بعد تبادل الأسرى وتنفيذ بنود اتفاق تاريخي

قسد تبدأ الانسحاب التدريجي من حلب بعد تبادل الأسرى وتنفيذ بنود اتفاق تاريخي
بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بسحب أولى دفعاتها من مدينة حلب نحو مناطق شرق الفرات، وفقًا لاتفاق تم التوصل إليه مع الحكومة السورية في 10 مارس الماضي. هذه الخطوة وقعت تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، وشملت المرحلة الأولى تبادل الأسرى، حيث جرى يوم 3 أبريل تبادل عشرات الأسرى بين الطرفين في منطقة دوار شيحان بحلب، وهو ما وصفته مصادر بأنه "خطوة تاريخية". **تفاصيل الانسحاب** صرّح عبد الكريم ليلى، مدير الإعلام في حلب، لقناة "حلب اليوم"، أن الدفعة الأولى المنسحبة تضم 350 مقاتلًا على متن 40 مركبة، مع التأكيد على وجود دفعات لاحقة في الأيام المقبلة. وأوضح ليلى أن القوات المنسحبة تتحرك نحو الرقة ضمن خطة واسعة لإخلاء المناطق الشرقية من القوات العسكرية، تنفيذًا للاتفاق الذي يعزز وحدة البلاد ويمنع أي محاولات للتقسيم. **تبادل الأسرى وإطلاق المحتجزين** أكد مراسل "حلب اليوم" أن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين "قسد" والحكومة السورية أسفرت عن إطلاق سراح 200 شخص من الجانبين. وشدد المقدم محمد عبد الغني، مدير الأمن الداخلي، على أن الاتفاق يهدف لتبييض السجون كليًا، مشيرًا إلى أن هذه الجهود جاءت عبر مبادرات سورية خالصة وبدون تدخل خارجي. **تفاصيل الاتفاق وبنوده** الهياكل الإدارية والأوضاع الأمنية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعين سابقًا لسيطرة "قسد"، تم تنظيمها وفق بنود تشمل: - تعيين إداري لإدارة شؤون الأحياء. - إزالة المظاهر المسلحة. - فتح المعابر لتعزيز حرية الحركة. - حظر الملاحقات القضائية بحق الأفراد غير المتورطين بالعنف. - تخصيص تمثيل عادل لسكان الحيين في المؤسسات المحلية. **أهداف الاتفاق وآفاقه المستقبلية** الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" يركز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، رفض تقسيم البلاد، وضمان حقوق جميع المكونات السورية. كما ينص على تفعيل لجان مشتركة لتسهيل الحركة بين حلب وشرق الفرات، وإزالة العوائق الترابية من الطرق العامة. مراحل التنفيذ تجري تباعًا لضمان الاستقرار والتعايش السلمي.
مشاركة المقال: